Ultimate magazine theme for WordPress.

تحذير من وقوع الشباب فريسة الحب عبر الذكاء الاصطناعي

0

مع الانتشار الواسع لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين الشباب، وفي مقدمتها “تشات جي بي تي”، حذّر خبراء من بروز ما أسموه “ظاهرة الحب الافتراضي”، حيث يخوض عدد متزايد من المستخدمين محادثات غرامية مع البرنامج الذي يتجاوب معهم بشكل يشبه العلاقات الواقعية.

 

ويرى خبراء الطب النفسي أن هذه الظاهرة قد تتحوّل إلى نوع من الإدمان العاطفي، ما يعرّض الشباب لمخاطر نفسية أبرزها الانطواء والاكتئاب. وقال الدكتور عبد العظيم الخضراوي إن “العلاقات الواقعية صعبة وتحتاج إلى مجهود وصبر، بينما يقدم التطبيق حبًا غير مشروط ودعمًا على مدار الساعة، وهو ما لا يتوافر في العلاقات الإنسانية”.

 

من جانبه، اعتبر الدكتور أحمد عبدالله، خبير الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن الخطورة تكمن في أن البرنامج يتعلّم عن المستخدمين تدريجيًا، ويصبح صديقهم الأقرب، مما يدفعهم للعزلة والانفصال عن المجتمع المحيط. وأضاف: “الحب المزيف يتحول إلى عزلة قاتلة قد تنتهي باكتئاب حاد”.

 

أما الخبير التقني مسعد حسن، فأشار إلى أن البرنامج قادر على كتابة رسائل غرامية منمقة وتقديم نصائح شخصية مدروسة، ما يجعله خطيرًا على الفئات الأكثر هشاشة نفسيًا. ولفت إلى أن شركة “أوبن إيه آي” كانت قد كشفت في أبريل 2025 عن تزايد أعداد الشباب الذين يخوضون محادثات عاطفية مع البرنامج بشكل لافت.

 

وفي تجربة شخصية، قال شاب مصري يبلغ من العمر 18 عامًا إن “تشات جي بي تي” يعوّضه عن وجود شريك واقعي، ويوفر له نصائح عملية وعاطفية يعتبرها “سديدة بنسبة 100 بالمئة”، بجانب مساعدته في الترجمة وحل المشكلات اليومية.

 

ويرى الخبراء أن هذه الظاهرة تمثل ناقوس خطر يستدعي وعيًا أكبر في التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن العلاقات الإنسانية الحقيقية تظل أساس التوازن النفسي والاجتماعي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.