استقبل الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم، الهادي عبد السيد إبراهيم، بحضور الوزير المكلف والمدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الطيب سعد الدين، وفدًا إعلاميًا كينيًا يزور العاصمة في إطار الاطلاع على حجم الدمار والانتهاكات التي خلفتها المليشيات المتمردة خلال الحرب.
وأكد الأمين العام أن الحرب لم تكن خيارًا بل فُرضت على المواطن السوداني واستهدفت بشكل مباشر المرافق الحيوية من محطات مياه وكهرباء ومراكز خدمات، مبينًا أن الزيارة تمثل فرصة لنقل حقيقة الواقع ومعاناة المواطنين، خصوصًا الطلاب الذين شُردوا من الجامعات والمدارس وفقدوا مستقبلهم التعليمي والنفسي.
وأوضح أن التقرير المرتقب للوفد الكيني سيتناول حجم النزوح والعودة الطوعية سواء داخل السودان أو خارجه، مشيرًا إلى أن الحرب حرمت أجيالًا كاملة من فرص التعليم والعمل وأدت إلى فقدان آلاف الموظفين وظائفهم. وأضاف أن استمرار الدعم الخارجي للمليشيات أحد أهم أسباب إطالة أمد الحرب وتعقيد المشهد.
من جانبه أكد الوفد الكيني أنه وقف على حجم دمار واسع في الخرطوم، ووثق مجازر وانتهاكات خطيرة في ولاية الجزيرة شملت مناطق ود النورة والجنيد والهلالية، مشددًا على أن الهدف من زيارته هو إعداد تقارير ميدانية تكشف الحقائق أمام الرأي العام الدولي.
وأكد الناطق الرسمي باسم الولاية الطيب سعد الدين أن هذه الزيارة تمثل خطوة محورية في تنوير الرأي العام المحلي والدولي بحقيقة الجرائم التي ارتكبتها المليشيات وتوثيق حجم التآمر الذي تعرض له السودان في مرحلته الحرجة.