في أروقة الأمم المتحدة، وضمن اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة، برز صوت السودان عبر رئيس وزرائه الدكتور كامل إدريس الذي التقى برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف. اللقاء حمل رسائل قوية، أهمها رفض الخرطوم لقرار تجميد عضويتها في الاتحاد، واعتباره خطوة “جائرة” بحق دولة مؤسسة للمنظمة الإفريقية.
إدريس، الذي قاد وفد السودان الرسمي، أوضح أن حكومته مدنية من التكنوقراط تعمل على تحقيق السلام كأولوية قصوى، مؤكداً أن “حكومة الأمل” جاءت لتضع السودان على مسار جديد. وفي ذات السياق، سلّم تحيات رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مجدداً تمسك السودان بالحلول الإفريقية لمشاكل القارة.
من جانبه، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على أن السودان لن يترك وحيداً، مشيداً بشخص إدريس وواصفاً إياه بـ”صمام الأمان” لمستقبل البلاد، ومؤكداً أن الاتحاد يقف مع السودان إنسانياً وسياسياً، ورافضاً أي تحركات لتشكيل حكومة موازية “على الطريقة الليبية”.
اللقاء شهد حضوراً لافتاً من وزراء الخارجية والإعلام والسياحة، إضافة إلى سفراء السودان في واشنطن ونيويورك، ما أضفى زخماً رسمياً ورسالة واضحة بأن الخرطوم تتحرك دبلوماسياً لاستعادة موقعها الطبيعي داخل البيت الإفريقي.