نفذت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025، عملية جوية دقيقة باستخدام الطائرات المسيّرة في محيط مدينة الفاشر، كبّدت مليشيا التمرد خسائر فادحة في العتاد والأفراد، وأحدثت انهيارًا واسعًا في صفوفها.
المصادر الميدانية أكدت أن العملية استهدفت قافلة عسكرية قدمت من نيالا عبر طريق زمزم، كانت تضم جرارين؛ أحدهما يحمل دبابة T-62 والآخر شحنة ضخمة من الذخائر، قبل أن يتم تدميرهما بالكامل في حي السلام بالمحور الجنوبي. الانفجار العنيف الناتج عن احتراق الذخائر ترددت أصداؤه في أنحاء الفاشر، في مشهد وصفه الأهالي بـ”انفجار المعركة”.
وبحسب روايات شهود العيان، فقد أسفرت الضربة كذلك عن تدمير دبابتين من طراز T-55 وعدد من العربات المدرعة، إضافة إلى مقتل عناصر من المرتزقة الكولومبيين الذين يقاتلون في صفوف المليشيا، بينما انسحب الباقون مذعورين من مواقع الاشتباك.
المزيد من المشاركات
مراقبون وصفوا العملية بأنها نقطة تحول استراتيجية في معركة الفاشر، إذ لم تقتصر نتائجها على خسائر ميدانية، بل ضربت معنويات المليشيا وأجبرتها على التراجع الجماعي.
وأشاروا إلى أن الضربة رسالة قوية بأن أجواء الفاشر لم تعد ملاذًا آمنًا لقوات التمرد، وأن القوات المسلحة أحكمت قبضتها على السماء والبر معًا.
ويرى متابعون أن نجاح الجيش في تدمير مخزون الذخائر والدبابات يفتح الطريق أمام سلسلة عمليات حاسمة تهدف إلى استكمال تحرير شمال دارفور وتثبيت السيطرة الكاملة على المحاور الحيوية.
