في خطوة غير مسبوقة، اتجهت سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى إلى فرض قيود صارمة على حدودها مع السودان، عقب تزايد المخاوف من تمدد رقعة النزاع السوداني نحو أراضيها.
وجاء القرار بعد رصد تحركات مسلحة غير مألوفة في محيط بلدة أم دافوق الحدودية، ما أثار حالة استنفار أمني.
وبالتوازي مع ذلك، دفعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) بتعزيزات عسكرية إضافية إلى الشريط الحدودي، في محاولة للسيطرة على الوضع المتوتر ومنع تسلل المجموعات المسلحة.
المزيد من المشاركات
شهود عيان أكدوا أن عربات أممية انتشرت على الطرق الترابية الرابطة بين البلدين، فيما فُرضت قيود مشددة على حركة المدنيين واللاجئين في المنطقة.
الخطوة اعتُبرت رسالة واضحة بأن بانغي لا تنوي السماح بجرّها إلى أتون الصراع السوداني، خاصة في ظل الحديث عن عمليات تجنيد متصاعدة تقوم بها قوى إقليمية على حساب استقرار المنطقة.
مراقبون حذروا من أن استمرار التوتر قد يفتح الباب أمام أزمة إنسانية جديدة، في ظل اعتماد سكان الحدود على التجارة الموسمية والتنقل اليومي بين الدولتين.
مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الأمم المتحدة تدرس حالياً توسيع نطاق انتشار قواتها، وربما منح مينوسكا تفويضاً أوسع يشمل مراقبة أي تحركات عسكرية قادمة من السودان، وهو ما قد يشكل تحوّلاً لافتاً في موازين الأمن الإقليمي.
