في تطور غير مسبوق بمدينة الضعين، قررت أسرة المرحوم إبراهيم وادي إبراهيم، ابن عم ناظر قبيلة الرزيقات محمود موسى إبراهيم مادبو، بيع منزلها ومغادرة المدينة بشكل فوري ونهائي، في خطوة وُصفت بأنها رسالة قوية ضد ممارسات مليشيا الدعم السريع.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن إبراهيم وادي كان قد قُتل داخل سجن دقريس بمدينة نيالا بعد اعتقاله في الضعين، على خلفية رفضه الاعتراف والتعامل مع ما يسمى بـ”الإدارة المدنية” التي فرضتها المليشيا.
وذكرت المصادر أن الراحل جرى ترحيله مع آخرين من أبناء الرزيقات، ليصل عدد المعتقلين إلى نحو 1000 شخص داخل السجن ذاته.
وأوضحت الأسرة أن قرارها بمغادرة الضعين وبيع ممتلكاتها يشمل كذلك التخلي عن أراضي حاكورة دار الرزيقات، احتجاجًا على ما وصفته بـ”الظلم والقهر والاضطهاد” الذي تمارسه قوات الدعم السريع بحق الأهالي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون مؤشراً خطيراً على اتساع دائرة السخط الشعبي داخل القبائل التي كانت تُحسب سابقًا على معسكر المليشيا، مما ينذر بتداعيات اجتماعية وسياسية عميقة على توازنات الإقليم.