حدث عسكري مفاجئ في بورتسودان
شهدت مدينة بورتسودان خطوة مفاجئة هزّت المشهد العسكري والسياسي، حيث أُعلن خلال مؤتمر صحفي اليوم عن اندماج قوات تحالف ود أحمد العبادي بكامل تشكيلاته في حركة “قوة دفاع السودان” بقيادة محمد سيد أحمد سرّ الختم (الجاكومي)، وسط حضور بارز لقيادات الطرفين.
وأكدت قيادة الحركة أن الهدف من الاندماج هو “الدفاع عن الوطن وحماية المدنيين ووقف الاعتداءات”، مشددة على أن القوة دفاعية وليست هجومية وتعمل تحت إمرة القوات المسلحة.
وقال الجاكومي: «القوة للدفاع لا للهجوم، ومهمتنا حماية كل السودان لا الشمال فقط، وهذه البذرة الأولى لتطوير الجيش السوداني». ونفى وجود أي علاقة للإسلاميين بالحركة، مؤكداً: «أنا قاتلت الحركة الإسلامية، وصلاح قوش ليست له علاقة بنا، وما يُشاع محض أكاذيب».
كما كشف عن خطة لتدريب 100 ألف مقاتل في معسكرات متعددة لم يُفصح عن مواقعها، ووجّه تحية للرئيس الإرتري أسياس أفورقي، واصفًا إياه بـ«القائد الاستثنائي» الذي فتح بلاده أمام السودانيين بالرقم الوطني فقط، مؤكداً وجود تفاهمات مباشرة بينهما.
من جانبه، قال محمد عبد الله ود عشرة، قائد القوة في ولاية نهر النيل، إن اندماج قوات العبادي سيعزز حماية المناطق الهشّة أمنيًا في الولاية، مضيفًا: «أول من سيهاجمنا سيكون الإسلاميون، لا علاقة لنا بهم».
أما سيف أحمد ود نورة، ممثل تحالف العبادي، فأوضح أن مهام قواته ركزت سابقًا على حماية المدنيين وتأمين الطرق، وأنهم واجهوا محاولات لجرّهم بعيدًا عن خطهم الوطني لكنهم صمدوا، مبينًا أن قرار الاندماج جاء بعد مشاورات مطوّلة، ومؤكدًا استعدادهم للمشاركة في استرداد المثلث بعد التنسيق مع قيادة الدولة.