محافظ المركزي: تراجع الجنيه مؤقت والوضع تحت السيطرة
متابعات – أمواج نيوز – أكد محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق أن التراجع الأخير في قيمة الجنيه السوداني يُعد “مؤقتًا ومحدودًا”، موضحًا أن البنك تدخل سريعًا لاحتوائه، وأن الإجراءات المتخذة بدأت تؤتي ثمارها بالفعل.
وقال الصديق، في حوار مع الجزيرة نت، إن ما حدث لا يعكس ضعفًا في إدارة الأزمة، بل كان نتيجة “ظروف استثنائية” تمت معالجتها، مؤكدًا أن الجنيه سيستعيد توازنه تدريجيًا خلال الفترة المقبلة بفضل السياسات النقدية المحكمة التي ينفذها البنك المركزي.
وأضاف أن البنك المركزي “يمارس دوره بكفاءة عالية”، ويواصل مراقبة السوق والتدخل عند الحاجة للحفاظ على استقرار سعر الصرف باعتباره أولوية قصوى للسياسة النقدية.
المزيد من المشاركات
وأشار المحافظ إلى أن البنك خصص النقد الأجنبي للسلع الإستراتيجية مثل القمح والوقود والدواء، ما ساهم في تجنب أي نقص في الأساسيات رغم ظروف الحرب. كما أوضح أن التراجع الأخير نتج عن تحركات محدودة في السوق الموازي، وقد تمت السيطرة عليها سريعًا.
وفيما يتعلق بالذهب، نفى الصديق وجود أي تهرب من توريد عائدات الصادر، مؤكدًا أن عمليات التصدير تتم بنظام الدفع المقدم، وأن البنك يعمل على تطوير آلية تسعير جديدة لتقليل الفجوة مع الأسعار العالمية والحد من التهريب.
كما شدد على أن عملية استبدال العملة تسير وفق خطة محكمة، حيث تم سحب بعض الفئات القديمة واستبدالها بطبعات جديدة أكثر أمانًا لتعزيز الثقة في الجنيه السوداني، نافياً وجود أي تداول للفئات الملغاة.
وأوضح محافظ البنك المركزي أن محفظة السلع الإستراتيجية أدت دورًا مهمًا في حماية الاقتصاد من الأزمات خلال الحرب، بتوفير ما يعادل 1.1 مليار دولار لشراء الوقود، ما ساعد في استقرار السوق ومنع لجوء الحكومة للسوق الموازي.
وفي ختام حديثه، أعرب الصديق عن تفاؤله بقدرة الجهاز المصرفي على التعافي، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي أظهر مرونة كبيرة خلال الحرب، وأن الإصلاحات القانونية الأخيرة ستجعله أكثر قوة وكفاءة في المرحلة المقبلة.
