سد إثيوبي جديد يربك أفريقيا.. ما الذي تخفيه أديس أبابا هذه المرة؟
متابعات - أمواج نيوز
سد إثيوبي جديد يربك أفريقيا.. ما الذي تخفيه أديس أبابا هذه المرة؟
متابعات – أمواج نيوز – أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن أعمال بناء سد “كويشا” وصلت إلى نحو 70% من مراحلها، مشيرًا إلى أنه سيصبح ثاني أضخم مشروع مائي في البلاد بعد سد النهضة. ويقع السد الجديد على نهر أومو في الجنوب الغربي من إثيوبيا، خارج نطاق حوض النيل.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة أديس أبابا الطموحة لتوسيع إنتاجها من الطاقة الكهرومائية، لكنه أثار مخاوف إقليمية من إمكانية تجدد التوتر بين إثيوبيا ودول الجوار، خصوصًا كينيا التي يعتمد جزء من نظامها البيئي على مياه نهر أومو.
🔹 لا تأثير على مصر والسودان
أكد خبراء المياه أن سد كويشا لن يمس حصة مصر أو السودان من مياه النيل، لأن نهر أومو لا يتبع حوض النيل.
وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن “أومو نهر داخلي ينتهي في بحيرة توركانا داخل الأراضي الكينية، ولا يرتبط بالنيل الأزرق أو عطبرة أو السوباط”.
وأوضح وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام أن إثيوبيا تمتلك تسعة أحواض أنهار، ثلاثة فقط منها تقع ضمن نطاق النيل، وهي:
1. النيل الأزرق الذي يحتضن سد النهضة،
2. نهر عطبرة الذي أُقيم عليه سد تاكيزي،
3. نهر السوباط الذي تخطط إثيوبيا لإنشاء سدين عليه مستقبلًا.
🔹 كينيا في مرمى التأثير
وحذر علام من أن كينيا قد تكون الخاسر الأكبر، لأن نهر أومو يغذي مباشرة بحيرة توركانا داخل أراضيها. وقال إن إثيوبيا “تواصل بناء سدود ضخمة دون تنسيق إقليمي، ما قد يفتح الباب أمام أزمات جديدة مع جيرانها”.
🔹 مشروع ضخم بارتفاع 128 مترًا
وكشف آبي أحمد أن السد الذي بدأ كمشروع صغير أصبح واحدًا من أكبر السدود في أفريقيا، بارتفاع يصل إلى 128 مترًا، وسيسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الإثيوبي وتوسيع شبكة الكهرباء الوطنية.
ويرى مراقبون أن طموحات إثيوبيا في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة تعكس رغبتها في فرض نفوذ اقتصادي جديد في شرق القارة، غير أن تجاهلها للتنسيق مع دول الجوار قد يؤدي إلى توترات مائية جديدة مشابهة لتلك التي رافقت بناء سد النهضة.