قرار مفاجئ من مجلس الدفاع يغيّر مسار الحرب
متابعات – أمواج نيوز – في خطوة غير مسبوقة تعكس تصاعد حدة المواجهات داخل السودان، أعلن وزير الدفاع الفريق الركن حسن داوود، أن مجلس الأمن والدفاع قرر إطلاق نداء التعبئة العامة، داعياً جميع المواطنين إلى مساندة القوات المسلحة في معركتها ضد قوات الدعم السريع.
وقال داوود في تصريحات متلفزة عبر قناة “الحدث”، إن المجلس وجّه باستنهاض الهمم الوطنية وتوحيد الجهود لمواجهة ما وصفه بـ “التمرد الذي يهدد بقاء الدولة ووحدتها”، مؤكداً أن الجيش يخوض معارك متزامنة على عدة جبهات ويحقق تقدماً رغم الظروف الصعبة.
وأوضح وزير الدفاع أن قرار التعبئة يأتي ضمن خطة وطنية متكاملة تهدف إلى إشراك المجتمع المدني في دعم المجهود الحربي عبر الإسناد اللوجستي والإعلامي والإنساني، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ترحب بأي مبادرة وطنية تعزز وحدة الصف وتدعم الجبهة الداخلية في مواجهة “الخطر الوجودي”.
المزيد من المشاركات
وعُقد القرار عقب اجتماعات مكثفة لمجلس الأمن والدفاع برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تناولت آخر التطورات الميدانية في ولايات دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم، إلى جانب المواقف الدولية من مقترحات الهدنة الإنسانية المطروحة.
وكشفت مصادر عسكرية أن التعبئة تشمل توجيهات للولايات بتشكيل لجان دعم للقوات النظامية، وتفعيل آليات الدفاع الشعبي والمجتمعي، إلى جانب حملات توعية وطنية ستطلقها وزارة الدفاع خلال الأيام المقبلة لرفع المعنويات وتعزيز روح المقاومة.
ويأتي القرار في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، فيما يتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مناطق النزاع.
ويرى مراقبون أن الدعوة للتعبئة تمثل تحولاً مفصلياً في مسار الحرب، إذ تنقلها من الطابع العسكري البحت إلى صراع وطني مفتوح يهدف لحشد الشعب خلف القوات النظامية، بينما يؤكد مسؤولون أن الجيش “ماضٍ حتى استعادة الدولة وبسط سيادتها بالكامل”.
