امواج نيوز _ الأثنين _ شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا بعد تداول مقاطع وصور تُظهر الإعلامية السودانية تسابيح مبارك داخل مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في زيارة اعتُبرت غير متوقعة في ظل التعقيدات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة منذ أشهر.
زيارة غير معلنة جاء ظهور تسابيح في المدينة دون إعلان مسبق أو توضيحات رسمية حول طبيعة زيارتها أو الجهة التي نظّمت دخولها. ووفق ما تداولته المنصات الرقمية، فإن الزيارة تمت في وقت يعيش فيه سكان الفاشر أوضاعًا إنسانية حساسة، ما فتح باب الأسئلة حول توقيت الخطوة ودلالاتها الإعلامية.
تباين واسع في المواقف تفاعل السودانيون بشكل كبير مع الزيارة، وانقسمت الآراء بين من اعتبرها محاولة لتسليط الضوء على معاناة المدنيين في مناطق النزاع، ومن رأى فيها خطوة ذات أبعاد سياسية قد تُستغل لصالح أطراف معينة في المشهد السوداني.
ويعكس هذا الجدل حالة الاستقطاب الواسعة التي باتت تطغى على الخطاب الرقمي في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح.

الإعلام بين الميدان والاصطفاف ورغم أن ظهور شخصيات إعلامية في مناطق متأثرة بالنزاع يُعد أمرًا معتادًا عالميًا في تغطيات الحروب، إلا أن سياقات السودان الحالية تجعل أي تحرك من هذا النوع محمّلًا بقراءات وتأويلات متعددة.
إذ يرى مراقبون أن منصات التواصل أصبحت ساحة مواجهة ثانية، تتصارع فيها سرديات متنافرة تُعيد تعريف صورة كل حدث.
أسئلة بلا إجابات حتى الآن، لم تصدر تسابيح مبارك أي توضيحات رسمية حول أسباب زيارتها للفاشر أو الجهات التي نسّقت حضورها، كما لم تعلن أي جهة مسؤولة تفاصيل تتعلق بالزيارة.
الأمر الذي أبقى النقاش مفتوحًا أمام التحليل والافتراضات في انتظار تصريحات مباشرة قد تُعيد تشكيل المشهد.