Ultimate magazine theme for WordPress.

الخطة التي لم تكتمل.. أسرار سقوط الفاشر وفشل الالتفاف الأخير

متابعات - أمواج نيوز

0

الخطة التي لم تكتمل.. أسرار سقوط الفاشر وفشل الالتفاف الأخير

متابعات – أمواج نيوز – كشفت مصادر ميدانية عن تفاصيل جديدة حول انهيار خطوط الدفاع في مدينة الفاشر بعد أكثر من خمسمائة يوم من الصمود في مواجهة هجمات قوات الدعم السريع. في السادس والعشرين من أكتوبر، تعطلت جميع وسائل الاتصال بما في ذلك أجهزة الثريا واللاسلكي والموتورولا، مما أدى إلى عزل غرفة العمليات بالكامل عن القيادة في الخرطوم وبورتسودان، إضافة إلى الوحدات الميدانية المنتشرة في المدينة. وصف الجنود تلك اللحظة بأنها انقطاع تام جعل التنسيق مستحيلاً وأفقد القوات السيطرة على الميدان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أشارت التقارير إلى أن التشويش الإلكتروني كان السلاح الأكثر تأثيراً في سير المعارك، إذ تسبب في فصل الوحدات العسكرية عن بعضها. وأكدت مصادر تقنية أن قوات الدعم السريع استخدمت أجهزة تشويش صينية الصنع عطلت شبكات الاتصالات وحتى خدمة ستارلينك عند تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق المدينة، الأمر الذي زاد من عزلة القوات الحكومية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كانت الخطة الموضوعة في الحادي والعشرين من أكتوبر تقضي باستدراج قوات الدعم السريع إلى مقر الفرقة السادسة لتنفيذ هجوم مضاد واسع، إلا أن التشويش المفاجئ أدى إلى فشل الخطة وتحول الموقف إلى هجوم كاسح من خمس جبهات بقيادة عبد الرحيم دقلو. ومع غياب وسائل الاتصال، وجدت القوات نفسها في حالة ارتباك تام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في ليلة السادس والعشرين من أكتوبر، عقد القادة العسكريون اجتماعاً سرياً داخل جامعة الفاشر بعد عمليات معقدة لنقلهم من مواقعهم. وبعد تقييم الموقف، تم الاتفاق على الانسحاب التكتيكي حفاظاً على أرواح الجنود والمعدات الثقيلة، خاصة بعد فقدان الاتصال بالقيادة العامة في الخرطوم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ورغم التشويش، تمكن القادة من استخدام اتصال محدود عبر ستارلينك للحصول على الموافقة الرسمية على خطة الانسحاب، التي نُفذت على مراحل بدأت بإخلاء الضباط الكبار والمعدات الحساسة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شهدت المدينة انهياراً تدريجياً لمنظومتها الدفاعية التي كانت تتألف من أربعة خطوط تشمل خنادق ومتاريس مدعومة بالمركبات، وقوات خاصة متمركزة في أنفاق تحت الأرض، وقواعد محصنة بالألغام والخنادق، إضافة إلى وحدات مدفعية ودبابات وطائرات مسيّرة. ومع استمرار التشويش وغياب الاتصال، فقدت هذه الخطوط قدرتها على الصمود، لتنتهي معركة الفاشر بعد صمود طويل اعتُبر من الأعنف منذ بداية الصراع.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر تؤكد أن الانسحاب لم يكن نتيجة صفقة أو اتفاق، بل جاء بعد أن أصبحت المعركة غير قابلة للإدارة في ظل العزلة التقنية الكاملة، ما جعل استمرار القتال مستحيلاً رغم محاولات المقاومة حتى اللحظات الأخيرة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.