العودة وسط الدمار: كيف يستعيد السودانيون نبض حياتهم؟
متابعات – أمواج نيوز – في الخرطوم، يعيش سكان العاصمة السودانية مشهداً متناقضاً بين الدمار والأمل، حيث تتواصل تهديدات المسيرات الانتحارية ويعاني المواطنون من انتشار الأمراض ونقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والأدوية. ورغم ذلك، عاد آلاف النازحين إلى منازلهم المتضررة ليعيدوا تأهيلها وفتح صفحة جديدة من حياتهم اليومية.
عدد من العائدين أكدوا أن العيش في منزلهم المتضرر أفضل من الانتقال بين المدن هرباً من الحرب، مؤكدين أنهم بدأوا إزالة الأنقاض وترميم منازلهم رغم الصعوبات. وفي حي الكدرو شمال الخرطوم بحري، أعاد المواطن الطيب موسى فتح محله التجاري بعد نزوح طويل، معتبرًا أن العودة رغم المخاطر أفضل من حياة الإيجار في مدن النزوح.
المزيد من المشاركات
جهود السلطات الحكومية تركزت على إعادة الخدمات الأساسية، حيث تم إنشاء 87 مركز إيواء لاستقبال النازحين، والعمل على تشغيل محطات المياه والكهرباء وتنظيف مخلفات الحرب. كما شرعت وزارة الصحة في إعادة تأهيل المستشفيات المتضررة، بينما بدأت المؤسسات الصحية تعود تدريجياً إلى العمل، بعد السيطرة على بعض الأمراض كحمى الضنك والكوليرا.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل اللجان المختصة على إعادة تأهيل الطرق والجسور المتضررة وفرض الأمن في العاصمة، مع انتشار الشرطة وفتح الأقسام الأمنية لضمان بيئة آمنة للعودة واستئناف النشاط الاقتصادي.
رغم التحديات الكبيرة من نقص الخدمات وانهيار البنية التحتية وارتفاع تكاليف المعيشة، يظهر العائدون إرادة قوية لإعادة بناء حياتهم وسط أنقاض الخراب، مؤكدين أن الإصرار على البقاء والعودة إلى المنازل يعكس رغبتهم في إعادة نبض الحياة إلى العاصمة السودانية.
