Ultimate magazine theme for WordPress.

ثوران مفاجئ لبركان في إثيوبيا.. القلق يزداد.. هل يهدد السودان؟

متابعات - أمواج نيوز

0

ثوران مفاجئ لبركان في إثيوبيا.. القلق يزداد.. هل يهدد السودان؟

متابعات – أمواج نيوز – شهدت إثيوبيا ثوراناً مفاجئاً لبركان «هيلي جوبي» في إقليم عفر شمال شرقي البلاد، بعد صمت امتد نحو عشرة إلى اثني عشر ألف عام، في حدث فاجأ العلماء وأثار اهتمام المجتمع الدولي.

 

 

 

 

 

 

 

 

البركان، الواقع في مثلث عفر الذي تلتقي فيه ثلاث صفائح قارية، أطلق أعمدة هائلة من الرماد والغازات الساخنة وصلت إلى أكثر من 14 كيلومتراً، وانتشرت بفعل الرياح إلى مناطق واسعة تشمل اليمن وسلطنة عمان والإمارات وشمال غرب الهند وجنوب باكستان، ما أثار مخاوف قطاع الطيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

رصدت الأقمار الصناعية حركة السحب البركانية بسرعة كبيرة، ما دفع هيئة الطيران الهندية لتعليق بعض الرحلات مؤقتاً، فيما سجلت سلطنة عمان تلوثاً جوياً طفيفاً دون تأثير كبير على صحة المواطنين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اللافت أن الحدث كشف عن ضعف أنظمة المراقبة البركانية المحلية، إذ لم تُسجل أي مؤشرات مسبقة، وكان السكان المحليون أول من لاحظ تصاعد الدخان والتوهج البركاني، قبل أن تلتقطه أنظمة الرصد العالمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

يشير خبراء الجيولوجيا إلى أن ثوران هيلي جوبي قد يكون جزءاً من عملية تمدد تكتوني أوسع ضمن وادي الصدع الأفريقي، وهو الشق الذي يشهد انفصالاً تدريجياً للقارة منذ ملايين السنين.

 

 

 

 

 

 

 

 

وقد ربط بعض العلماء الحدث المحتمل بتأثير سد النهضة الإثيوبي، الذي يبعد نحو 250 كيلومتراً، مشيرين إلى أن الخزانات المائية الضخمة قد تزيد الضغط التكتوني في المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

 

يؤكد العلماء أن المنطقة حساسة جداً من الناحية الجيولوجية، وأي نشاط بركاني أو زلزالي فيها قد يحمل تأثيرات تمتد لآلاف الكيلومترات وتطال دولاً متعددة. وينبه الخبراء إلى ضرورة إنشاء شبكة رصد إقليمية مشتركة بين دول القرن الأفريقي، لتفادي أي مفاجآت مستقبلية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رغم كل التحليلات، يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً حول ما إذا كان هذا الثوران يمثل بداية نشاط بركاني مكثف جديد في المنطقة، حيث يواصل العلماء متابعة الوضع عن كثب، في ظل الطبيعة المتقلبة للنشاط التكتوني التي لا تهدأ أبداً.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.