القوة المشتركة تصدر تحذيرًا شديد اللهجة
متابعات – أمواج نيوز – قالت القوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح إن الانتهاكات التي تُتهم بها مليشيا الدعم السريع ليست حوادث فردية، بل نمطًا ممنهجًا يعكس طبيعة عمل المليشيا، مشيرة إلى أن الإعلانات المتكررة عن محاسبات داخلية ليست سوى محاولات لصناعة غطاء شكلي يبعدها عن المسؤولية.
وأوضح الرائد متوكل علي، الناطق باسم القوة المشتركة، أن المجتمعين الدولي والإقليمي يتحملان مسؤولية مباشرة تجاه ما يجري، مضيفًا أن الاكتفاء بالإدانات لم يعد مجديًا، وأن المطلوب الآن خطوات عملية تفضي إلى تصنيف المليشيا وحلفائها كجماعات إرهابية بما يتيح حماية المدنيين ووقف الانتهاكات على الأرض.
وأشار إلى أن المشهد في الفاشر ودارفور بوجه عام تجاوز مرحلة “الانتهاكات” إلى مأساة إنسانية مفتوحة، مؤكدًا أن حجم الجراح التي خلفتها الهجمات يفوق قدرة المجتمع المحلي على الصمود وحده، ما يستدعي موقفًا دوليًا واضحًا يتناسب مع حجم الكارثة.
وأكد أن العالم يتابع بقلق ما وصفه بسلسلة فظائع ارتُكبت عقب اجتياح المليشيا للمدينة، لافتًا إلى أنها أخذت طابعًا منظمًا شمل التصفية المباشرة، والاختفاء القسري، والاغتصاب، إلى جانب استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني في محاولة لإسكات الشهود وطمس الأدلة.
وأوضح متوكل أن الاعتداءات طالت أيضًا مصادر رزق السكان، حيث أُجبر المزارعون على ترك محاصيلهم خلال موسم الحصاد، وتم طرد الآلاف من أراضيهم، بينما سُيقت الماشية عمدًا إلى المزارع في مناطق زالنجي والجنينة ونيالا في خطوة تهدف لكسر صمود المجتمعات المحلية وخلق فجوة غذائية واسعة.
وختم بالقول إن إرادة العدالة ستنتصر مهما طال الوقت، مؤكدًا أن دارفور قادرة على النهوض مجددًا، وأن الشعوب الحرة عبر التاريخ أثبتت أن قوة الحق تتغلب في النهاية على كل أدوات العنف والدمار.