مستشار سلفاكير يوضح حقيقة استخدام مطار جوبا في حرب السودان
متابعات – أمواج نيوز – المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان، توت قلواك، أن الحرب الدائرة في السودان لا يمكن أن تنتهي إلا عبر السلام، مشدداً على أن الاستقرار يمثل الخيار الحقيقي الذي يتطلع إليه غالبية الشعب السوداني مع اقتراب الصراع من دخول عامه الثالث.
وقال قلواك إن جميع الحروب تنتهي في نهاية المطاف إلى السلام، داعياً القوى السياسية السودانية إلى تغليب صوت العقل والتوجه نحو حلول سلمية تحفظ وحدة البلاد ومؤسساتها، مؤكداً أن الشعب السوداني هو المتضرر الأول من استمرار القتال.
وحول مشاركة بعض الجنوبيين في صفوف قوات الدعم السريع، أوضح أن هذه الحالات فردية ولا تعبر عن موقف حكومة جنوب السودان أو مكوناتها القبلية، مشيراً إلى أن عمليات التجنيد تمت دون علم أو موافقة الدولة، وأن الحكومة في جوبا ترفض الانخراط في الحرب، بحكم العلاقات التاريخية والحدود المشتركة مع السودان.
وكشف المستشار الأمني أن الرئيس سلفاكير ميارديت يعتزم زيارة السودان في أقرب وقت ممكن، نافياً صحة ما تردد عن تحديد موعد رسمي للزيارة خلال شهر يناير، ومؤكداً استمرار التواصل بين الجانبين لدعم مساعي السلام.
وأوضح قلواك أن ملف السلام في السودان بات يحظى برعاية دولية من قوى كبرى، على رأسها الولايات المتحدة عبر لجنة رباعية، لافتاً إلى أن دول الجوار مُنحت فرصة للمساهمة في دفع عملية السلام، مؤكداً دعم جنوب السودان لأي اتفاق يوقف الحرب ويجنب المنطقة مزيداً من عدم الاستقرار.
وفيما يتعلق بملف النفط، نفى وجود أي اتفاق بين الدعم السريع وحكومة جنوب السودان أو حكومة السودان بشأن حماية حقول هجليج، موضحاً أن الترتيبات القائمة تقتصر على حماية مناطق النفط التابعة للجنوب، وأن انتشار جيش جنوب السودان جاء بطلب من جوبا وبصورة مؤقتة حتى انتهاء الأزمة.
كما نفى اتخاذ أي قرار بضم منطقة أبيي،ؤكداً أن ما جرى هو تشكيل لجنة عليا للسلام لمتابعة الملف بين الشمال والجنوب، وأن الخلافات مع بعض مكونات المسيرية لا تعني مطلقاً السعي لضم المنطقة.
ورفض قلواك ما تردد عن وعود من الدعم السريع للجنوبيين بتسليمهم مناطق في غرب كردفان مقابل المشاركة في الحرب، واصفاً ذلك بالإشاعات، كما نفى استخدام الإمارات لمطار جوبا لنقل أسلحة إلى الدعم السريع، معتبراً هذه الاتهامات حملات إعلامية غير صحيحة.
وعن الأوضاع الداخلية في جنوب السودان، أكد عدم وجود خلافات جوهرية بين رياك مشار والحكومة، موضحاً أن أي قضايا داخلية تتم معالجتها في إطار مؤسسات الدولة والحفاظ على السلام.
واختتم قلواك حديثه بالتأكيد على عمق الروابط بين الشعبين السوداني والجنوبي، مشيراً إلى أن الحدود السياسية لم تفصل بين المجتمعين، موجهاً نداءً للسودانيين داخل وخارج البلاد بضرورة إنهاء الحرب والوصول إلى سلام يحفظ سيادة السودان ووحدة أراضيه.