تركيا تطلق حملة عالمية لكشف أسرار الأزمة السودانية
متابعات – أمواج نيوز – شهدت مدينة إسطنبول تدشين حملة شعبية دولية تهدف إلى كسر التعتيم الإعلامي المفروض على تطورات الأوضاع في السودان، وذلك خلال لقاء إعلامي خُصص لمناقشة تداعيات الحرب المستمرة وانعكاساتها الإنسانية والسياسية، وسط تأكيدات بأن ما يمر به السودان يُعد من أخطر الأزمات في المنطقة.
وأكد المتحدثون أن إطلاق الحملة جاء استجابة لحالة التجاهل الدولي، ومحاولة لإعادة الملف السوداني إلى دائرة الاهتمام العربي والعالمي، باعتباره قضية تمس الأمن القومي العربي، في ظل تصاعد الانتهاكات واتساع رقعة المعاناة الإنسانية.
وشهد اللقاء مشاركة شخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية من عدة دول عربية، شددوا على أن الشعوب العربية تقف متضامنة مع السودان في مواجهة الحرب والتفكك، معتبرين أن حجم الدمار وتهجير الملايين والانهيار المؤسسي يجعل الأزمة السودانية من أخطر أزمات العصر الحديث.
وحمّل المشاركون أطرافاً خارجية مسؤولية إطالة أمد الصراع، متهمين إياها بتقديم دعم عسكري وسياسي لقوات الدعم السريع، ما أسهم في تعقيد المشهد وتقويض فرص الوصول إلى حل سياسي شامل.
وتناول عدد من المتداخلين جذور الأزمة، مشيرين إلى أن الحرب تعود إلى اختلالات المرحلة الانتقالية عقب سقوط نظام عمر البشير، وتنامي قوة الدعم السريع بدعم خارجي، وصولاً إلى اندلاع المواجهات في أبريل 2023.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن الحملة تسعى إلى فضح التدخلات الخارجية، وكسر الصمت الإعلامي، ودعم وحدة السودان ومؤسساته، مع الإعلان عن تنظيم فعاليات إعلامية وحقوقية لاحقة في عدد من الدول، لإبقاء القضية السودانية حاضرة في الوعي العام والدولي.