البرهان يبعث برسالة مفصلية إلى الرئيس الأمريكي
متابعات – أمواج نيوز – وجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي، دعا فيها إلى النظر للأزمة السودانية من زاوية الشعب السوداني، مؤكداً ثقته في قدرة الإدارة الأمريكية الجديدة، إلى جانب المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر، على الإسهام في تحقيق سلام مستدام بالبلاد.
وأكد البرهان، خلال لقائه رموز المجتمع السوداني والتركي ومنظمات المجتمع المدني بمقر السفارة السودانية في أنقرة، أن السودان يرفض أي هدنة أو وقف لإطلاق النار ما دامت مليشيا الدعم السريع المتمردة تسيطر على أي جزء من أراضيه، مشدداً على أن إنهاء التمرد يمثل أولوية لا تقبل المساومة.
وأوضح أن المبادرة التي قدمها رئيس الوزراء د. كامل إدريس في الأمم المتحدة تُعد المبادرة الرسمية الوحيدة المعتمدة لمعالجة الأزمة، مشيراً إلى أن مجلس الأمن والدفاع سيضع الآليات اللازمة لتبنيها بما ينسجم مع تطلعات السودانيين.
المزيد من المشاركات
وكشف البرهان عن مواجهة سابقة مع رئيس دولة الإمارات بشأن وقف دعم مليشيا الدعم السريع، مؤكداً أن الوعود التي قُطعت لم تُنفذ، بل صاحبها تصعيد أكبر ضد السودان، وأضاف أن السودان رفض لاحقاً أي دور للإمارات كشريك في الحل بعد عجز وفدها عن الدفاع عن موقفه في لقاء دولي بالولايات المتحدة بحضور ما عُرف بـ«الرباعية».
وشدد رئيس مجلس السيادة على أن الحل العسكري يسبق أي مسار سياسي، موضحاً أن هذا الخيار قد ينتهي بالحسم الميداني أو باستسلام المتمردين، ومؤكداً أن السودان دولة قادرة على الدفاع عن سيادتها، وأن الإرادة الشعبية تقف بقوة خلف القوات المسلحة.
وفي رسالة إقليمية واضحة، حذر البرهان من أي حشود أو تحركات معادية، مؤكداً أن السودان ليس دولة معتدية، لكنه يحتفظ بكامل حقه في حماية أراضيه، داعياً من طالبوا الجيش سابقاً بالاستسلام إلى توجيه نصائحهم الآن للمليشيا التي وصفها بالمنهارة.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، أعلن البرهان أن العلاقة مع تركيا دخلت مرحلة الشراكة الاستراتيجية، موجهاً بتذليل كافة العقبات أمام الاستثمارات التركية، بما في ذلك تسهيلات التأشيرات لرجال الأعمال، ومؤكداً حاجة السودان للخبرات التركية في مجالات إعادة الإعمار والبنية التحتية والطاقة.
كما أشاد بمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سواء في القضايا الإقليمية أو في إدارة الأزمات الداخلية، كاشفاً عن طلب رسمي قدمه لأردوغان للتدخل والمساعدة في حل الأزمة السودانية، وهو الطلب الذي قوبل بترحيب من الجانب التركي.
