سقوط المئات من المدنيين في مواجهات امدرمان خلال يومين
قالت هيئة «محامو الطوارئ» الحقوقية المستقلة في بيان (الاثنين): إن «عدد القتلى بسبب القصف العشوائي خلال اليومين الماضيين بلغ 54 قتيلاً مع 164 مصاباً، في مدن أمدرمان، جبل أولياء والأبيّض، وإن أكثر من 15 مشفى متوقفاً عن العمل تم استهدافه». واتهم المحامون قوات «الدعم السريع» بإطلاق صاروخ من طراز كاتيوشا من منصة إطلاق بشمال بحري، سقط عند مدخل «مستشفى النو»، وأتبعته بقذيفتين.
ولقي ثلاثة مدنيين حتفهم، وأصيب آخرون (الاثنين) جراء سقوط قذيفة على مستشفى شمال مدينة أمدرمان أثناء القتال المستمر في جبهات عدة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
ونقلت تقارير صحية وحقوقية، أن حصيلة ضحايا القصف المتبادل بين طرفي الصراع بالسودان خلال اليومين الماضيين بلغت 54 قتيلاً و164 مصاباً في عدد من مدن البلاد. وقال شهود لـ«الشرق الأوسط» (الاثنين): إن «قذيفة (لم يُحدد إن كانت قذيفة مدفعية أم قصفاً جوياً)، أوقعت ثلاثة قتلى، وأصابت آخرين ودمّرت بوابة (مستشفى النو) بضاحية مدينة الثورة شمال أمدرمان».
وقالت مصادر طبية: إن «القصف أدى إلى شلل المستشفى تماماً، بينما يُعد المستشفى الوحيد الذي ظل يعمل في منطقة أمدرمان بعد خروج معظم المشافي ومراكز العلاج عن الخدمة بسبب القتال».
وعادة ما يتبادل الطرفان الاتهامات بقصف المناطق المدنية والمستشفيات، وقالت قوات «الدعم السريع» في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» (الاثنين): إن «الجيش قصف (مستشفى النو)، لإجبار المنظمات الدولية والكوادر الصحية على إخلاء بعثاتها العاملة في مناطق سيطرته، وإجبار المدنيين على النزوح من مناطقهم»، في حين لم تصدر أي تصريحات من الجيش.
وحذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من خروج المستشفى من الخدمة؛ لكونه آخر المنشآت الصحية التي لا تزال تعمل في أمدرمان، والوحيد الذي تجرى فيه العمليات الجراحية، وينقل إليه كل ضحايا العمليات القتالية في المدينة.
