جبهة مدنية موسعة تقلق الإسلاميين في السودان .. اجتماعات جديدة بين القوى المدنية

0

امواج نيوز

اجتماعات بين القوى المدنية في أديس أبابا للتوافق حول رؤية سياسية موحدة.

جريدة العرب

مشروع لجبهة مدنية أوسع قيد التشكلالخرطوم- تعكف القوى المدنية في السودان على إعادة ترتيب صفوفها في إطار جبهة موسعة بعد الضربات التي تلقتها طيلة الفترة الانتقالية، والتي كان آخرها الحرب التي اندلعت منذ ستة أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، ونسفت فرصة انتقال السلطة إليها.

وتقول أوساط سياسية سودانية إن المساعي الجارية لتشكيل جبهة مدنية موسعة من شأنها أن تثير قلق الكثيرين ولاسيما الإسلاميين الذين استفادوا كثيرا من تخبط القوى المدنية وانقساماتها، ونجحوا في إدخال البلاد في حرب عبثية لإعادة خلط الأوراق على أمل تسيد المشهد مجددا.

ويُتهم الإسلاميون والذين يعرفون أيضا بـ”الكيزان” أو “فلول” النظام السابق بالوقوف خلف اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبإجهاض كل المحاولات التي بذلت من أجل إنهائه.

◙ القوى المدنية تعرضت إلى حالة شلل عقب تفجر الصراع في السودان، وبدت مواقفها مرتبكة ومنقسمة، وكان هناك تردد في الانضمام إلى دعم هذا الطرف أو ذاكوترى الأوساط السياسية أن الإسلاميين كانوا على مدار الفترة الماضية أكثر تنظيما، وقدرة على اللعب على تناقضات المشهد السوداني وتعقيداته، في مقابل ضعف كبير ظهر على القوى المدنية التي لم تع جيدا دقة المرحلة.

وتقول الأوساط إن القوى المدنية تحاول اليوم تدارك أخطاء الماضي القريب وفرض نفسها مجددا رقما فاعلا في المعادلة القائمة حاليا بين قوات الدعم السريع من جهة والجيش ومن خلفه الإسلاميون من جهة ثانية.

وتحذر الأوساط نفسها من تحرك للإسلاميين لإجهاض جهود المدنيين لتشكيل جبهة صلبة، وقد يذهب هؤلاء حد تحريض الجيش على استهداف المكون المدني.

وأكد رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي والقيادي في الحرية والتغيير مصباح أحمد محمد انعقاد الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية العريضة لإيقاف الحرب بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت المقبل.

وأوضح مصباح في تصريحات لوسائل إعلام محلية، الخميس، أن الاجتماع سينعقد على مدى أربعة أيام في الفترة الممتدة بين 21 و24 أكتوبر بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال القيادي في تحالف الحرية والتغيير “إن قطاعا واسعا من القوى السياسية والمدنية ولجان المقاومة وبعض الشخصيات القومية وممثلي المبادرات سيشاركون في الاجتماع”.

مصباح أحمد محمد: الاجتماع المرتقب نقطة انطلاق لتوحيد القوى المدنيةوأشار مصباح إلى أن الاجتماع يضم أكثر من سبعين مشاركا ممثلين لكيانات مدنية متنوعة.

وتابع “الهدف من هذا الاجتماع هو الإعداد للمؤتمر العام للجبهة المدنية ومن المتوقع أن يعقد في النصف الأول من شهر نوفمبر، وسيشارك فيه عدد كبير من ممثلي هذه المكونات من كل أنحاء السودان ومكونات أخرى خارج الجبهة المدنية”.

وأوضح مصباح أن الاجتماع يهدف إلى الوصول إلى رؤية سياسية موحدة لإيقاف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.

وأشار إلى أن الاجتماع جاء بعد مشاورات واسعة تمت بين هيئة الاتصال والمكونات السياسية والمدنية ولجان المقاومة وأجسام المجتمع المدني المختلفة.

امواج نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.