احمد بابكر المكابرابي يكتب ..البرهان لم يحيد عن خط الثورة

0

امواج نيوز :

نلاحظ في الآونة الأخيرة اشتدت الخلافات بين الحرية والتغيير مع نفسها ثم مع المكون العسكري وهذه التجازبات أدت إلى طريق مسدود تماماً في الأفق السياسي بين هذه المكونات التي هي علي سدة الحكم .

وهي تغفل تماماً المهدات الأمنية التي يمكن أن تطيح بالسودان ويمكن أن تقوده إلى المجهول بسبب تلك الخلافات السياسية مما يستوجب استشعار الخطر الذي يمكن أن تتعرض له البلاد من تدخلات خارجية قد تتغول علي سيادته وهذا ما لم يستشعره المكون المدني ولا يعرف مدي خطورته علي السودان وشعبه لذلك كان يتوجب على الفريق أول البرهان أن يرتفع عنده الحس الأمني والوعي الأمني مما جعله يقدم علي هذه الخطوة لتجنيب البلاد الكثير من المخاطر التي تهدد امنه وسلامة شعبه .وبهذه الخطوة الفريق البرهان لم يحيد عن خط الثورة المجيدة بل أسس لها و صحح هذا المسار المستقل من أربعة أحزاب.

علي أن تقود البلاد حكومة كفاءات تكنوقراط ليست لها علاقة بأي حزب سياسي ولا انتماء عقائدي بل كفاءات وطنية تراعي المصلحة العامة للسودان والمواطن السوداني الذي انتظر لمايقرب من ثلاثة سنوات ولم تقدم له الحكومة المحلولة جديد في حياته المعيشية التي خرج من أجلها في ثورة ديسمبر المجيدة فكان الصراع علي المناصب يتصدر الحراك والاقتتال من أجل المصالح الشخصية حاضراً في المشهد بين مكونات قوي الحرية والتغيير ولم تكن مطالب المواطنين من أولوياته مطلقاً ولم نسمع تصريح وأحد يتحدث عن معاش الناس أو أن معانات المواطني في البال مطلقاً بل إزدات معانات.

المواطنين من سي الي أسوأ بين المكونات المتشاكسة التي همها الأول المناصب و التكالب علي كراسي السلطة تاركين سلامة الوطن وراء ظهورهم هذا يذكرني بقول السيد/ الشريف الهندي إبان الجمعية التأسيسية.بقول المشهور ( والله الديمقراطية كان شاله كلب مافي حد يقولي جر)لذلك الفريق البرهان لم يتخذ قرار انقلاب بل هو قرار لحفظ السودان وشعبه من المهددات الخارجية..

ومع ذلك هو متمسك بثورة ديسمبر المجيدة إلي أن تصل مرامياه بحسب رغبة الشعب السوداني وهذا لم يحدث مالم تكن هنالك حكومة منتخبة تقود البلاد الي بر الأمان لتحقق تطلعات جماهير الشعب السوداني في التنمية والرفاهية التي ينشدها في بلد يتمتع بثروات هائلة تمكنه من العبور بتحسين اوضاع مواطنيه وتحسين اقتصاده من موارده الزاتية وثرواته المهدرة .لذلك كان القرار المناسب في الوقت المناسب من الفريق البرهان وعلي الذين تهمهم المصلحة الوطنية العليا عليهم بتجهيز قواعدهم الجماهيرية لخوض الانتخابات الرئاسية التي ليست ببعيدة للحي..

يتوجب إعانة الحكومة التي سوف يتم تشكيلها في مقبل الايام أن شاءالله ونزل المواطنين لاعمالهم وكسب لقمة عيشهم لأسرهم التي هي في انتظارهم خصوصاً في هذه المعيشية القاسية التي يعيشها السودان في الوقت الراهن….

نواصل بأمر الله
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.