ياسر الفادني يكتب ..حمدوك شنقل الريكة!

0

أمواج نيوز :

كثيرا ما اصاب بالخيبة من سياسي بلادى بسبب النفاق السياسي الذي إستشري مرضه في الفترات السياسية السالفة ولا زال يصيب ويصيب ، كيف الوصول إلي كرسي الحكم اصاب العديد من الأحزاب ومنسوبيها بالتعامي عن القضايا الاساسية للوطن والتمسك بالأشياء الإنصرافية التي لا تصب في مصلحة المواطن ولا الوطن الجريح ،كل مرة نجد السياسي كأنه الحرباء يتلون ويتشكل علي حسب لون الموقع الذي وضع فيه كرسيه يظل يصفق ويداهن ويكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله و عند الناس كذابا وعندما يسحب الكرسي منه يكيل شتما وسبابا لمن كان معه ويصفهم بصفات الفشل والفاشلين كأنه لم يكن معهم يوما ، أشخاص واحزاب ظلوا يرفعون خيمتهم كل إدلهم الأمر السياسي وينصبونها في مكان سريان الرياح السياسية الجديدة !حمدوك فشل من قبل في إدارة الحكم المدني في السودان بشهادة الجميع ومن ينكر ذلك اعمي البصر وأعمي البصيرة ،

والسبب هو الحاضنة السياسية التي صارت تأخذه ذات اليمين وذات الشمال و هو في غفلة من أمره حتي ضاع الوطن وساء حاله وضاعت الثورة وضاع المواطن ، عندما اتي مرة اخري وقع إتفاقا سياسيا جديدا مع المكون العسكري بميثاق جديد ظننا انه ادرك سوءات الماضي واستدرك حاضرا جديدا فيه طعم الاستقلالية والتجرد وعدم الارتماء للاحزاب القديمة وقد ذكر ذلك في خطابه الذي تلاه عقب التوقيع لكن يبدو أن كلام الليل قد محاه النهار التعينات الأخيرة التي اصدرها حمدوك هي بمثابة إنقلاب سياسي جديد علي الإتفاق الإطاري ومخالفة لما ورد في متن الوثيقة المتفق عليها وهي تكوين حكومة تكنوقراط أو كفاءات ، التعينات التي حدثت بالأمس هي محاولة للرجوع الي مرارات الماضي القديم والرجوع الي المصطلحات القديمة ( فردتي وفردتك) و الشلة الفلانية وتعال( ابقي معانا يامان)! ،اعتقد أن حمدوك لايعرف الكثير منهم لكن هنالك مجموعة تسيدت الموقف ومررت هذه الترشيحات له إن كان ذلك صحيحا يعني أن حمدوك قد ارتمي مرة اخري إلي عشقه القديم ليلي هي ليلي لكن بإسم جديد ! وقيس لا زال هو قيس بذات شحمه ولحمه ودمه لكنه غير (استايل) لبسه و غير طريقة حلاقة شعره !ماحدث هو محاولة لقلب الطاولة مرة اخري علي المكون العسكري الشريك في الحكم بموجب الوثيقة الدستورية ،

وهو فتنة جديدة سوف يظهر شكلها في غضون الأيام القادمة من بعض القيادات الاهلية والكيانات التي شاركت في التغيير والتصحيح وشرخ كبير في خارطة هذا الوطن السياسية لا يحمد عقباه ، فيا الشريك في الحكم حقوا تلحقوا الزول قبل ما يبعد ويسرح في السهلة …….

إني لكم من الناصحين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.