“أموآج نيوز” يحاور الكومديان الشهير ابراهيم خضر كوميك ” يا خلف الله عذبتنا” ويكشف المثير عن الدراما السودانية في العهد البائد

0

ولد بالحديبة شرقي مدني تربى وترعرع في القرية ثلاتة وثلاتين مشروع الرهد الزراعي درس المتوسطة و الثانوي في مدينة مدني حتى بعد ذلك انتقل الى الخرطوم ودرس الموسيقى بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الموسيقى والدراما تمثيل اخذ بكالوريوس اخراج مسرحي.

وعمل في مجال الدراما احبه الناس عن طريق اعماله الدرامية المميزة منها (يا خلف الله عذبتنا)،و المسلسل الشهير (اخر قطار) ومسلسل (الشيمة).


موقع امواج نيوز يحاور الاستاذ الممثل والدرامي الشهير ابراهيم خضر ابراهيم المعروف بكوميك

امواج نيوز : تغريد ادريس

رايك في الدراما السودانية؟


الدراما السودانية اليوم محتاجة الكتير من الاشياء في مقدمتها الانتاج لان الانتاج الدرامي ضعيف جدا وغير مدعوم يتم بالجهد الخاص ولا يوجد سوق للدراما في السودان ما عدا القنوات الحكومية والقنوات الحكومية.

لا تستطيع تقبل كل الاعمال بعض القنوات بتكون مسيسة وتصب في اتجاه معين وهذا ما حدث خلال الثلاثين عام الماضية كانت الاعمال لا تجد النور الا اذا كانت تصب في اتجاه المشروع الحضاري للنظام البائد هناك بعض الاعمال تمر لكن ب(حرفنة) وبرسائل عميقة العمل اذا ما صب في المشروع الحضاري للحكم البائد ما كان بمشي وهذا كله بسبب القمع الكان حاصل عملنا العديد من الاعمال بها رسايل ضد الحكم والنظام البائد لكن بتتوقف وفي كتير من الاعمال الجيدة تظل حبيسة مكتبة التلفزيون وبعض منها حرق ما يعني ان الاعمال القديمة حرقت بفعل فاعل مش بفعل المدير نفسه باوامر من المدير اتحرقت في وسط التلفزيون لذلك الدراما الان محتاجة لانتاج ومحتاجة لتثبيت ومحتاجة من الدولة تقف بجانبها حتى تنهض وتصل للعالمية وممكن تكون مصدر اقتصاد للبلد لكن للاسف الشديد في طيلة الثلاتين سنة دي الناس كانت بتجاهد وكانت تدفع من جيوبها عشان تنتج ومرات تخسر الدراما محتاجة مننا حتى على مستوى الكتابة و الاعداد التمثيلي. وكلنا بنعرف ان الممارسة هي من تقوي الدراما.


تأثير الدراما على السياسة والمجتمع؟


حدث العكس السياسة اثرت على اعمال كتيرة طرحت مواضيع سياسية عميقة جدا خصوصا المسرح. المسرح كان على طول هو بيعرض الاعمال السياسية. وكان اثره واضح جدا اما بالنسبة للمسرح كان تأثيره اكتر على السياسة والثقافة، والدراما التلفزيونية تناولت كمية من المواضيع الثقافية اللي طرحتها في مسلسلاتها في سلسلات صغيرة في افلامها الاذاعية ساهمت في الجزء الثقافي بشكل كبير وكانت اقرب للناس.


لكن المسرح توقف في فترة من الفترات عندما شعر النظام بخطورة ما يقدمه المسرح من اعمال مناهضة للحكم او السلطة اللي كانت حاكمة في العهد البائد حينها


اوقفوا المسرح كما اوقفوا كل دور السينما حتى التي اتت من الخارج فتحولت لمخازن لتجار لبضائع والمسارح تحولت الى صالات حفلات ومع ذلك بنكون مستمرين ، في العمل واحيانا تكون هناك مسرحية جماهيرية واعلانها موجود في شاشات التلفزيون في نفس الوقت اللي انت شغال يتم توقيف العرض المسرحي لاقامة حفل تخريج احد رياض الاطفال او مناسبة حفل خيري لفنان وهذا اثر تأثير كبير جدا على المسرح ؛
وانا بكون جاي مهيئ نفسي للمسرح، بالنهاية بسوق اولادي بمشي بيهم اي حديقة قريبة واقعد معاهم واحاول اراضيهم.

الاستاذ الفاضل سعيد رحمه الله كان انذاك هو الوحيد المتحرك بشكل قوي والاصدقاء ايضا ساهموا في انه يكون تكون حركة المسرح مستمرة ، لكن كان في كمية من المعاكسات الحاصلة ،والاستاذ جمال حسن سعيد ايضا حاول محاولاته في انه يشتغل مسرح ووجد نفس العقبات التي واجهت الاصدقاء كما واجهت الاستاذ عماد الدين ابراهيم رحمه الله كان بيشتغل عماد الدين ابراهيم مسرحيات بيذهب بها الاقاليم لكن تم ضغطه في بعض الاشياء مثل زيادة اجور المسارح الحكومية، كانت عالية جدا وكانوا يقصدون ان يوقفوا المسرح بالاضافة للضرائب بتاخذ من المسرح لذلك اضعفت الانتاج كتير جدا
وخسر اكتر في الفترة الاخيرة فالمسرح اصبح ينهك المنتجين ويعرضهم للخسارة وهم جمال حسن سعيد والاصدقاء وعماد الدين ابراهيم هؤلاء جميعهم اصبحوا غير قادرين على انتاج الدراما بسبب الضرائب الكثيرة وممكن يتوقفوا في اي لحظة ويضعفوا لهم الجمهور .


هل يمكن ان نقول ان الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن سحب بساط الدراما مما ادى الى هجرة بعض الدراميين؟


كما ذكرت لك قبل اضعاف المسرح من اضعاف الممثل ، ومحاصرته تعني اضعافه اقتصاديا ومحاصرة الدراما عموما بكل اشكالها لا يكون في مصلحة العمل المسرحي او الممثل ، لذلك الدراما بحاجة لسوق لان القنوات التي تبث الاعمال الدرامية لا تستطيع ان تدفع ، وهذا يؤثر على الممثل فيطر الى اللجوء ، وطبيعي جدا ان يذهب ويبحث عن رزقه في اماكن مختلفة فهو انسان ولديه ابناء يحتاجون الى رعاية.


مدى تأثيير الانتشار السريع للمقاطع المسموعة والمشاهدة عبر المنصات الاجتماعية على سوق الدراما؟

المقاطع المنتشرة عبر السوشيال ميديا الان جميعها اعمال درامية قديمة كانت في فترة من الفترات قبل عشرين سنة خمسة وعشرين سنة ، اما بالنسبة للدراما الثانية الحديثة الان بمقاطعها منشورة في السوشيال ميديا هي مقاطع انتجت بطريقة خاصة وعرضت في اليوتيوب لم تصل لقنوات او لجنة مشاهدة او لجنة رقابة لذلك خرجت بسجيتها ، انا افتكر انها دراما حرة ديل النوعين من الدراما المنتشرات مقاطعهم في السوشيال ميديا.


والدراما المنتشرة في السوشيال ميديا ترفيهية اكثر ، بعض منها لا يحمل رسالة والدراما كل ما كانت


بتحمل رسا ل توعوية بيكون افضل ، لانه الكوميديا هي ماعون لتقديم الرسائل القيمة الممكن تفيد الناس، في النهاية نحنا بنعمل دراما دراما عشان نفيد الناس عشان نوعي الناس لا يمكن ان يكون هناك ترفيه بدون وعي.


رايك في ما يحدث في السودان عموما ورسالة الى المعجبين والمتابعين ؟


ما يحدث الان في الشارع صعب جدا هذا جيل قوي جدا جيل بيحمل وعي جيل ادهشني جدا على المستوى الثقافي ، و السياسي ، والاجتماعي ونحن راينا الجيل المواكب جيل الثورة ، والجيل (الراكب راس) جيل واعي جدا وجيل عارف انه بيعمل في شنو والجيل الجاي اصعب منه، وهذا شئ مبشر جدا ، وفي دراما بتتعمل من خلال المواكب سوى ان كان في “التيك توك” او في “الفيسبوك” و “اليوتيوب” تجدها مقاطع قوية جدا يقدموا فيها رسايل واعية جدا بالاضافة للشعر ، والشعر لعب دور كبير جدا في ان يسقط عمر البشير.

واسقطه فعلا وكان اقوى سلاح بيستخدم في ثورة ديسمبر منه ما قيل في السلمية والسخرية ، وانا اعتبر السخرية سلاح قوي واستطاع ان يهزم الدكتاتورية هزيمة نكراء.

الان كل الشعب موجه سهامه على قيام دولة مدنية ديمقراطية حكومة تحقق طموحات واحلام الشعب السوداني فهؤلاء الشباب فتحوا اعينهم ووجدوا نفسهم في عهد صعب جدا في حكم ظالم بيعتني بناس معينين وتارك تلات ارباع الشعب السودني جعان ما قادر يعمل حاجة لحد الان في خريجين ماسكين شهادتهم وشغالين في ركشات او حرف هامشية ، نحن لم نستطع ان نقدم لهؤلاء الشباب شئ لاننا كنا ضحية وهم كذلك وجدوا نفسهم ضحية وفعلا ضحوا بنفسهم مباشرة فتحوا صدورهم للرصاص عشان الجيل البعدهم يجد الجو مهيأ في كل المجالات من علم وحوث واختراعات ونحن ما شاء الله اثبتنا وجودنا خارج السودان وكلنا كسودانيين اثبتنا وجودنا وما بينقصنا اي شيء عندنا طموح انه نعمل ونشتغل
كويس وناخد خبرات ونكون كفاءات بشكل كبير جدا.


اخيرا :


الشكر الجميل لكم موقع امواج نيوز الالكتروني لاهتمامكم وتمنياتي لكم بالتوفيق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.