ياسر الفادني يكتب..حقو نكون واضحين!

0

البرهان لن يتنحي وكذلك حميدتي يسير علي نفس الشاكلة ، البرهان يعتقد أنه لو تنحي سوف ( تجوط الحكاية) ويحدث مالا يحدث عقباه والحكاية سوف تصير إما حرق أو غرق !حميدتي يري أنه لايمكن أن يحكم دون الجيش ويريد أن يظل في هذا الوضع بجيشه العرمرم لا اندماج مع الجيش لكن هو جزء من الجيش ، البرهان بدا يستميل عطف بعض الدول الخارجية لمساعدته في تثبيت الحكم الإنتقالي وقد وجد دعما من بعض الدول ، حميدتي يريد أن يخلق له قاعدة عريضة مجتمعية وسياسية بتقربه لبعض الإدارات الأهلية ودعمها وحضور تنصيب لبعض قياداتهاآفة الحكام وبالذات العسكرين منهم عندما يستلمون السلطة يظنون أن بقاءهم في الحكم مهم جدا وإن ذهبوا ستخرب بسبب ذهابهم (سوبا) هذه حالة نفسية أظهرها التاريخ ، آخر خطاب للبشير قبل سقوطه قال :

إن ذهب سوف يصير السودان مثل ليبيا واليمن والعراق إلخ فلابد من استمراره في الحكم وعمل توافق جديد بعدها بأيام قلبت الطاولة عليه ظل تحت الإقامة الجبرية متحفظا عليه وبعدها بأيام صار من سكان كوبر!

، نفس الكلام قاله القذافي لكنه اقتلع منه الحكم و قتل داخل أنابيب الصرف الصحيعودة طيور الفينيق والبوم والغربان لن تكون مرة أخري ، هؤلاء أعطوا فرصة ذهبية للحكم لكنهم لم يستفيدوا من هذه الفرصة التاريخية العظيمة وكان يمكن لهم أن يكتبهم التاريخ في سفر الناجحين لقيادة حكم هذه البلاد لكن للأسف الشديد التاريخ دونهم في سفر الفاشلين ، الظروف السياسية المعقدة الآن والتي تغيرت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر جعلت من الصعب رجوعهم مرة ثانية برغم المحاولات التي فعلوها داخليا وخارجيا لكن باءت بالفشل وصاروا الآن يبكون علي ماض ضاع و(يسخنون المديدة ) هنا وهناك ويعقدون مؤتمرات صحفية كل مرة لا تسمن ولا تغني من جوع ،

نكن واضحين أنهم غير مرغوب فيهم تماما من قبل الجنرالاتوزير المالية جبريل ابراهيم الذي أتى وزيرا بموجب إتفاقية جوبا التي أيضا كتبت علي عجل ولم يتحقق السلام دارفور كل يوم ينفجر بارودها قتلا وحرقا وتشريدا في مناطق عدة بسبب التفلتات الأمنية التي تتسبب فيها الحركات المسلحة موقعة أو غير موقعة ، جبريل إبراهيم برغم الضغوط التي انهالت عليها طوال الفترة الفائته من نقد له من الرأي العام وبني قحت وبعض الجنرالات ،

كل هذا لايمهه ولن يستقيل وسوف يترنح وهو يحمل في كتفه اقتصاد غير مفهوم ولا نعرف له خطةلا كلام لانتخابات قادمة ولا ترتيب لها ولا استعداد نراه ، الفترة التي حددها البرهان لإنهاء الحكم الانتقالي وقيام الانتخابات قد قاربت الموعد المضروب ، هل هي إنتخابات رئاسية ام برلمانية ؟

لم تحدد حتي الآن لنكن واضحين أن الوضع السياسي والاقتصادي لايعجب كل يوم نصبح فيه أسوأ من اليوم الذي قبله ،لا جديد يذكر وماضي مؤلم لازال حاضرا فحتي متي سنظل هكذا لا (لامين في الجنة….. ولا سقطا ) !.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.