في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة مرض السل ودعم المرضى، نظّم برنامج الصحة الإنمائي بالتعاون مع برنامج مكافحة الدرن بإقليم النيل الأزرق، الاجتماع الدوري الشهري لمراجعة وتقييم أداء مشروع “الالتزام بالعلاج”، الذي يُعنى بمتابعة المتغيبين عن تلقي العلاج، والكشف عن المخالطين، وتنفيذ الزيارات الميدانية عبر شبكة من المتطوعين المدربين.
الاجتماع تناول تقارير مفصلة حول التقدم المحرز في المشروع، وشهد عرض عدد من قصص النجاح التي عكست أثر المتابعة المجتمعية والزيارات المنزلية في تحسين الالتزام العلاجي وتقليل نسب الانقطاع. كما تم توزيع السلال الغذائية للمرضى المصابين بالدرن المقاوم، في خطوة تهدف لدعمهم نفسيًا وغذائيًا، وتوفير بيئة تساعدهم على إكمال العلاج.
وتسلّم المتطوعون دفاتر تقارير محدثة لمساعدتهم في توثيق أنشطتهم وتسهيل عملية المتابعة والتقييم. كما خُصص جزء من الاجتماع لمراجعة الأداء الميداني للفرق التطوعية، وتبادل الخبرات بين المنسقين والمشاركين من مختلف محليات الإقليم.
الفعالية شرفها حضور منسق برنامج الصحة الإنمائي على المستوى الاتحادي، طارق بكري أحمد، إلى جانب منسقة برنامج مكافحة الدرن بالإقليم، نجاة حامد محمد، ومنسق برنامج الصحة الإنمائي بالإقليم، الوداعة خالد النيل، الذين أشادوا بدور المتطوعين وفاعلية المشروع في تعزيز الالتزام العلاجي والوصول للفئات الأكثر حاجة.
ويُعد المشروع أحد النماذج الميدانية الناجحة التي تدمج العمل التطوعي المجتمعي مع الرعاية الصحية، بما يسهم في تقليل نسب انتشار الدرن في الإقليم وتحقيق أهداف الصحة العامة في ظروف تتسم بالتحديات المعيشية والأمنية.