وفاة راكب داخل طائره محلقه..وموقف إنساني للطاقم

0

أقلعت إحدى رحلات شركة تاركو للطيران من مطار الخرطوم الى القاهرة ،قائدها الكابتن محمد التلب ومساعده الكابتن محمد عثمان وطاقم الضيافة.

وكان من ركاب الطائرة، (الحاج) مصطفى وزوجته وإبنتهما، من أهالي حي الشجرة بجنوب الخرطوم، ويقصدون القاهرة للعلاج.

وبعد ساعة من إقلاع الطائرة وتحليقها، تنتكس الحالة الصحية للحاج مصطفى صرخت زوجته وبكت إبنته.. ويسأل طاقم الضيافة ركاب الطائرة إن كان بينهم طبيباً، وكان فيهم الطبيب .. ولكن حين قصد الطبيب مقعد الحاج مصطفى وجده ( فارق الحياة)، وكانت الطائرة في منتصف المسافة بين الخرطوم والقاهرة..!!

تصرف الطبيب وطاقم الضيافة بحكمة، لم يعلنوا للركاب ولزوجة المرحوم مصطفى وابنته ( نبأ وفاته)، بل خصوا قائد الطائرة وكابتنه بالنبأ الأليم .. تشاور الكابتن مع مساعده قليلاً، ثم أطلق النداء للركاب معتذراً : ( عذراً، معنا راكب حالته الصحية تستدعي العودة إلى الخرطوم)، ثم أخطر سلطات مطار القاهرة بما حدث لأنه كان قد بدأ التواصل المهني معهم.. ثم عاد بالطائرة – بعد ساعة تحليق – إلى مطار الخرطوم، وبعد انزال جثمان المرحوم مصطفى برفقة زوجته وابنته، أقلع الكابتن التلب بالطائرة قاصدا (رحلته المعتادة).. كل هذا الزمن والمال لكي لاترهق زوجة المرحوم وابنته ( معنوياً ومادياً)..!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.