في خطاب حازم يعكس تصعيدًا واضحًا في الموقف، شدد وزير المالية وقائد حركة العدل والمساواة، د. جبريل إبراهيم، على أن الجهود جارية لفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن المدينة ستبقى صامدة رغم قسوة الظروف المحيطة بها.
وخاطب جبريل سكان الفاشر برسالة مباشرة، مؤكدًا أن المساعي مستمرة وبكامل الطاقة للوصول إليهم وكسر العزلة المفروضة. وأضاف أن المليشيات التي تطوّق المدينة “تتصرف بثقة زائفة وتتمادى في خرق القوانين الدولية، في ظل غياب موقف دولي حازم”.
وفي لهجة صارمة، أوضح أن الانتظار لم يعد خيارًا مطروحًا، قائلاً إن الرد سيكون ميدانيًا لا دبلوماسيًا: “لن نعوّل على تحركات المجتمع الدولي، وسنواجه هذا الحصار بقوة السلاح والواقع، فالحل لن يأتي إلا من الميدان”.
وتتزامن هذه التصريحات مع تدهور الوضع الإنساني في الفاشر، وسط مناشدات محلية ودولية بضرورة تأمين ممرات إنسانية عاجلة وإنهاء الحصار الذي فاقم معاناة السكان وقطع عنهم الإمدادات الضرورية للحياة.