أغلقت عمارة الذهب أبوابها أمس الأربعاء، احتجاجاً على مداهمة شرطة المعادن لأحد محال الصاغة بالعمارة، وقامت بتفتيشه بصورة شخصية، ما آثار غضب الصاغة ودفع بغالبيتهم لإغلاق المحال والتجمهر أمامها والهتاف (اقفل بس)، لكن ما أشعل حماسهم ودفع بهم لمواصلة الهتافات داخل العمارة وفي محيطها، وهو إبلاغهم بواسطة أحد القيادات أن مدير شركة الموارد المعدنية الذي كان ينتظرون منه الاعتذار عن الحادثة، أكد على أن من حق موظفي الشركة تفتيش الصاغة حتى بشكل شخصي وهو ما أثار غضب التجار وشجع المترددين على الإضراب.
وقال الصائغ الطيب عالم تبيدي بحسب صحيفة الحراك السياسي، إن الحادثة لم تكن الأولى فقد تم القبض على أحد الصاغة داخل العمارة، وكان يقوم بصهر ذهب إلا أن شرطة المعادن صادرت منه كيلو جرام كامل من جملة عشرة كيلو بينما أعادت له تسعة كيلو جرامات.
وأكد رفضهم للمداهمات والمصادرة دون إذن من النيابة أو القضاء. وأشار إلى أن الحكومة تفرض مبلغ 400 ألف جنيه على كيلو جرام الذهب الواحد، وأنهم طلبوا من الحكومة بأن تدفع الرسوم في مناطق التعدين، أن المعدن النفيس يهرب إلى الخارج خاصة وأن هناك أجانب في مناطق التعدين، يقومون بشرائه بجانب شركات أخرى تفعل نفس الشيئ.
ومن جانبه قال صالح بانقا إن هناك فوضى خاصة وأن عدة جهات تدعي كل منها أنها تمثل الحكومة، وأشار إلى أن التجار يفتقدون الحماية في ظل هذه الظروف. وزاد بالقول ما عارفين ندفع لي منو في الحكومة.
وأكد على عدم تهربهم من الضرائب لكنهم يرفضون المداهمات، وأوضح أن مكان الشرطة في مناطق التعدين.
