امواج نيوز – السبت 23 أغسطس 2025 – تصاعدت المؤشرات بشأن هوية ركاب الطائرة التي أعلن الجيش السوداني إسقاطها مؤخراً، وسط تضارب كبير في الروايات ما بين من يؤكد أنها كانت تقل مرتزقة كولومبيين، ومن يشير إلى وجود خبراء أوكرانيين على متنها.
مصادر عسكرية واستخباراتية أكدت أن وحدات أوكرانية تنشط منذ أشهر في عدد من المدن السودانية مثل الفاشر ونيالا وزالنجي، إضافة إلى المناطق الحدودية مع جنوب السودان، وأن هذه الوحدات تضم خبراء في تشغيل الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية، وتشارك في عمليات ضد الجيش السوداني.
وفي الوقت الذي نفت فيه الإمارات سقوط أي طائرة تابعة لها داخل السودان ووصفت الخبر بأنه “مزيف”، أكد مصدر عسكري سوداني أن الطائرة أُسقطت بالفعل في الأجواء السودانية من دون الإفصاح عن تفاصيل تخص هوية الركاب، الأمر الذي زاد الغموض وأثار تساؤلات عديدة.
الخبير العسكري محمد سعيد النوى أوضح أن حادثة الإسقاط باتت مؤكدة، مرجحاً أن يكون ركاب الطائرة من الخبراء الأوكران لا الكولومبيين كما تم الترويج أولاً، مشيراً إلى وجود ضغوط سياسية تحول دون نشر صور أو تسجيلات توثق الحادثة.
وفي السياق ذاته، كشفت وثيقة أمنية أوكرانية مسربة أن نحو 150 عسكرياً أوكرانياً كانوا ينشطون في السودان حتى يونيو 2025، بينهم متخصصون في المسيّرات والمدفعية وأطباء عسكريون، مؤكدة أن هذه الوحدات نفذت هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت خطوط إمداد الجيش السوداني وتسببت في خسائر استراتيجية كبيرة.
كما أشارت تقارير دولية إلى أن أوكرانيا تعمل على توسيع حضورها العسكري في القارة الأفريقية بدعم غربي وغطاء دبلوماسي، لتصبح بعض الدول نقاط عبور رئيسية لتجارة السلاح وتدريب المقاتلين.