كشفت مصادر خاصة لـ”الرأي السوداني” عن نشاط جوي مريب تشهده منطقة جبلية نائية قرب زالنجي بولاية وسط دارفور، حيث تهبط طائرات شحن عملاقة في أوقات متأخرة من الليل، في مشهد يثير علامات استفهام واسعة حول طبيعة تلك العمليات السرية.
وبحسب التسريبات، فإن عمليات الهبوط تتم بصورة شبه يومية بين منتصف الليل والساعة الواحدة صباحاً، في مهبط ترابي غير مسجل رسمياً، محاط بجبال وعرة وأودية معزولة، ما يجعله موقعاً مثالياً لعمليات لا تخضع لأي رقابة جوية.
شهود محليون أكدوا أن أصوات الطائرات تشق سكون الليل، يعقبها مباشرة حركة شاحنات ضخمة، وسط انتشار محدود لأفراد مسلحين يُعتقد أنهم يتولون تأمين الموقع.
بعض المقاطع المصورة أظهرت توهّج أضواء الطائرات أثناء الهبوط، فيما يُرجح أنها تنقل شحنات بالغة الحساسية يجري تفريغها بعيداً عن الأعين.
المصادر أشارت إلى أن الطائرات القادمة من اتجاهين مختلفين (شمال غربي وجنوب غربي) توحي بوجود أكثر من قاعدة انطلاق، وربما شبكة إمداد تمتد خارج الحدود.
ويعتقد خبراء أن اختيار هذه المنطقة المهجورة منذ سنوات طويلة لم يأتِ صدفة، بل لكونها معزولة جغرافياً وصعبة الرصد، ما يمنحها ميزة استراتيجية لأي عمليات سرية.