أم درمان – 31 أغسطس 2025 _ امواج نيوز
في حادثة جديدة تعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة السودانية، لقي المواطن أمجد أحمد خليل مصرعه متأثراً بإصابته برصاص طائش، أثناء تنقله على متن عربة “ركشة” في محلية كرري بمدينة أم درمان.
وبحسب ما أفادت به لجان مقاومة الحارة الثامنة، فإن الضحية أصيب جراء إطلاق نار نفذته مجموعة مسلحة تُعرف محلياً باسم “الشفشافة”، وهي إحدى العصابات التي تنشط في أعمال النهب والاعتداءات داخل الأحياء السكنية. وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن الحادث وقع في وقت يتزايد فيه انتشار السلاح واستخدامه بشكل عشوائي، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين.
عصابات “الشفشافة” برزت بصورة لافتة خلال السنوات الأخيرة، خاصة في أعقاب النزاع المسلح الذي شهدته البلاد، إذ ارتبط اسمها بحوادث نهب واسعة النطاق وترويع للسكان في العاصمة وضواحيها. ورغم تراجع حدة المعارك الرئيسية، فإن نشاط هذه العصابات ما زال مستمراً، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتحديات السيطرة على السلاح المنتشر بين المدنيين والمسلحين على حد سواء.
وتشهد مدينة أم درمان خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الاعتداءات وحوادث السطو المسلح، كان أبرزها واقعة مسلحة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حين ظهر ثلاثة أفراد ملثمين يهددون سيدة ويجبرونها على تسليم مقتنياتها. وعلى إثر الحادثة، أعلنت شرطة ولاية الخرطوم توقيف المتورطين، لكنها أقرت في الوقت نفسه باستمرار التحديات الأمنية المرتبطة بانتشار العصابات.
سكان محليون أعربوا عن قلقهم المتصاعد من تكرار مثل هذه الجرائم، مطالبين السلطات بـ”تحرك حاسم وسريع” لمواجهة الانفلات الأمني، عبر تعزيز الدوريات الشرطية وتشديد الرقابة على حركة السلاح داخل المدن. ويرى مراقبون أن معالجة الظاهرة تحتاج إلى مقاربة شاملة تجمع بين الحلول الأمنية والإجراءات المجتمعية، للحد من نشاط العصابات وحماية المدنيين.