Ultimate magazine theme for WordPress.

تقرير دولي يكشف خيوطاً غامضة تربط جوبا بصراع السودان

شبكة معقدة تكشف تورط الإمارات في حرب السودان عبر مرتزقة كولومبيين

0

جوبا– امواج نيوز

رفعت البعثة الدائمة للسودان لدى الأمم المتحدة، أمس الجمعة، شكوى رسمية جديدة مدعومة بالوثائق، تتهم فيها دولة الإمارات بالضلوع في شبكة معقدة لتجنيد مرتزقة كولومبيين وإرسالهم للقتال ضد الشعب السوداني إلى جانب مليشيا الدعم السريع المتمردة.

 

 

وأكدت الحكومة السودانية أن أبوظبي لعبت دوراً محورياً في تأجيج الصراع، ليس فقط بتمويل المليشيا وتسليحها، بل عبر استقدام مئات الجنود الكولومبيين المتقاعدين ونشرهم في جبهات دارفور وكردفان.

 

ولفتت الوثائق إلى أن جنوب السودان سمح بهدوء بمرور بعض هذه الرحلات في مجاله الجوي، كما استُخدمت مطاراته في تسهيل تحركات مرتبطة بالجسر الجوي الإماراتي. وأوضحت التقارير أن مقاتلين من الدعم السريع نُقلوا لتلقي العلاج في مستشفيات خاصة بالعاصمة جوبا، تحت إشراف ممثلين للمليشيا، وهو ما اعتبرته الخرطوم دليلاً إضافياً على وجود تعاون خفي يعزز من قدرات التمرد.

 

 

وفي رسالة بعث بها السفير الحارث إدريس الحارث، الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، وُصفت الإمارات بأنها “المهندس الشيطاني” الذي يقف خلف تعقيد الحرب وإطالة أمدها على حساب المدنيين.

 

 

وبحسب ما ورد في الوثائق الرسمية، تراوح عدد المرتزقة الكولومبيين المجندين بين 350 و380، جرى استقطابهم عبر شركات أمنية خاصة مقرها الإمارات، من بينها مجموعة الخدمات الأمنية العالمية (GSSG) بقيادة الإماراتي محمد حمدان الزعابي، ووكالة الخدمات الدولية (A4SI) التي يديرها العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو.

 

 

 

 

وتشير الأدلة إلى أن المرتزقة نُقلوا عبر مسارات جوية سرية من الإمارات إلى الصومال، ثم إلى ليبيا تحت إشراف ضباط موالين للجنرال خليفة حفتر، قبل أن يعبروا الصحراء الكبرى إلى داخل السودان عبر الأراضي التشادية. كما وثّقت الشكوى 248 رحلة جوية، بإجمالي أكثر من 15 ألف ساعة طيران، استُخدمت لتهريب الأسلحة والمرتزقة إلى مناطق النزاع.

 

 

 

التقارير المرفقة بالشكوى، مدعومة بمقاطع فيديو، أكدت أن المرتزقة شاركوا ميدانياً في عمليات عسكرية تحت مسمى “ذئاب الصحراء”، حيث نفذوا هجمات وحصاراً على مدن استراتيجية مثل الفاشر، وقدموا تدريبات متقدمة لعناصر الدعم السريع، شملت حرب المدن، القتال في الميدان المفتوح، واستخدام الأسلحة الثقيلة، إلى جانب تجنيد وتدريب قُصَّر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.