Ultimate magazine theme for WordPress.

استخدام عملة جنوب السودان في دارفور وكردفان..ما السبب

أزمة سيولة تدفع لاستخدام عملة جنوب السودان في دارفور وكردفان

0

أمواج نيوز – متابعات

تشهد ولايات دارفور وكردفان تطورات اقتصادية لافتة، مع تزايد الاعتماد على الجنيه الجنوب سوداني في المعاملات التجارية، خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وسط أزمة سيولة خانقة تضرب الأسواق.

 

 

وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، كشف أصحاب وكالات تحويلات مالية عن ارتفاع كبير في قيمة التحويلات عبر تطبيق “بنكك” التابع لبنك الخرطوم، حيث قفزت النسبة من 8% في أغسطس الماضي إلى ما بين 18% و20% حالياً. وأرجعوا ذلك إلى صعوبة نقل البضائع من جنوب السودان بسبب موسم الخريف، ما أدى إلى نقص الوقود وتباطؤ حركة التجارة.

 

 

وأوضح أحد أصحاب الوكالات أن البضائع المستوردة من جنوب السودان تُدفع قيمتها إما عبر الدولار أو تطبيق بنكك، خلافاً للبضائع القادمة من تشاد التي تُسدد قيمتها بالجنيه السوداني، وهو ما زاد من شح السيولة النقدية داخل السوق المحلي.

 

 

وفي السياق، كشف عضو البرلمان بدولة جنوب السودان شاقور أجاك عن تلقيه معلومات من مصارف بشأن تداول كميات كبيرة من الجنيه الجنوب سوداني داخل مناطق سيطرة الدعم السريع في دارفور وكردفان، مؤكداً أن غياب عملة رسمية موحدة في تلك المناطق جعل سكانها يعتمدون على العملة الجنوب سودانية في التعاملات اليومية.

 

 

 

وأشار أجاك إلى أن بعض التجار من دارفور ينشطون في جوبا ويقومون بتهريب كميات من العملة إلى السودان، الأمر الذي يزيد من حدة أزمة النقد، لكنه أقر بعدم امتلاكه أدلة ملموسة تثبت هذه الاتهامات.

 

 

من جهتهم، أفاد مواطنون من ولايتي غرب كردفان وجنوب دارفور بأن الجنيه الجنوب سوداني أصبح عملة متداولة في بعض المناطق الحدودية مثل الميرم والرقيقبات، بينما لا يزال غائباً عن الأسواق الرئيسية في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.

 

 

ويرى مراقبون أن اتساع رقعة استخدام الجنيه الجنوب سوداني يعكس هشاشة الوضع المالي والمصرفي في السودان، ويكشف عن تحديات اقتصادية متزايدة تهدد استقرار حركة التجارة والأسواق، في وقت ما زالت فيه البلاد تواجه تداعيات الحرب المستمرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.