الولايات المتحدة تدين إطلاق السودان سراح قاتل امريكي

0

أدانت الولايات المتّحدة إطلاق السودان سراح رجل حُكم عليه بالإعدام لقتله عامل إغاثة أمريكيا، نافية أن يكون هناك أي تفاهم بين البلدين بشأن إخلاء سبيله.

وأطلقت السلطات السودانية الإثنين المضي سراح عبد الرؤوف أبوزيد، وهو واحد من أربعة أشخاص حُكم عليهم بالإعدام في قضية قتل الموظف في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون غرانفيل.

وتم إطلاق الدبلوماسي الأمريكي بعد موافقة الخرطوم على دفع تعويضات لواشنطن في إطار اتفاق أبرم بينهما في العام 2020.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان إنّه “ليس دقيقاً” أنّ الولايات المتحدة وافقت على إطلاح سراح أبوزيد في إطار اتفاق 2020 الذي أدّى إلى شطب السودان من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب.

وأضاف: “نحن منزعجون للغاية من الافتقار للشفافية في العملية القانونية التي أدت إلى إطلاق سراح الشخص الوحيد المتبقّي رهن الاحتجاز”.

وقال برايس إنّ الولايات المتّحدة تسعى للحصول على توضيح بشأن الإفراج عن أبوزيد وعرضت خمسة ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى توقيف أو إدانة شخصين آخرين يشتبه بضلوعهما في جريمتَي القتل.

وقُتل غرانفيل، وهو يبلغ 33 عاما، مع سائقه السوداني عبد الرحمن عباس البالغ 40 عاما بنيران مسلحين إسلاميين أمطروهما بوابل من الرصاص ليلة رأس السنة الجديدة 2008.

وفي 1993 أدرجت الولايات المتحدة السودان في قائمتها “للدول الراعية للإرهاب” على خلفية إيواء نظام الرئيس حسن البشير زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الفترة الممتدة بين العامين 1992 و1996.

لكن بعيد إطاحة البشير تمكّنت الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك من شطب السودان من القائمة الأمريكية.

ودفعت حكومة حمدوك مبلغ 335 مليون دولار أميركي تعويضات لشطب البلاد من القائمة، بعدما أبعد هذا الأمر الاستثمارات الأجنبية في البلاد التي تعاني أزمة اقتصادية.

وغطى المبلغ تعويضات لأسر ضحايا هجمات القاعدة على سفارتي واشنطن في دولتي تنزانيا وكينيا في العام 1998، إضافة إلى الهجوم على المدمّرة الأمريكية “يو.اس.اس كول” في العام 2000 في الساحل اليمني ومقتل غرانفيل.

وفي ديسمبر 2020 شطبت واشنطن السودان من القائمة، وفي العام 2022 أصبح جون غودفري أول سفير أمريكي لدى الخرطوم منذ 25 عاما.

وعلى غرار المجتمع الدولي، تشترط واشنطن تسليم الحكم في السودان لمدنيين لاستئناف مساعدات مقدارها 700 مليون دولار في العام تحتاج إليها البلاد التي تعدّ من بين الأكثر فقراً في العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.