خوفا من كورونا كارثة لام وطفلها حبسوا انفسهم ثلاثة سنوات

0

حبست أم هندية نفسها مع طفلها البالغ من العمر عشرة سنوات في منزل دون أن يسمحوا لأحد بالدخول عليهم أو يسمحوا لأنفسهم بأن يروا النور لمدة ثلاث سنوات، خوفاً من فيروس “كورونا” الذي تسبب انتشاره في بداية العام 2020 بموجة رعب اجتاحت العالم بأكمله.

وبحسب تقرير نشرته جريدة (METRO) البريطانية، واطلعت عليه “العربية نت”، فان السيدة مونمون ماجي، البالغة من العمر 33 عاماً، حبست نفسها مع طفلها في منزلها، وذلك منذ أن دخلت الهند في أول إغلاق لها في بدايات العام 2020.

ويقع المنزل الذي تعيش فيه الأم وطفلها في جوروغرام بولاية هاريانا، حيث أظهرت الصور وضعاً أشبه بالكارثة بسبب أن الأم وابنها لم يغادرا المنزل منذ نحو ثلاث سنوات.

وتظهر الصور التي تسربت من داخل المنزل حجم الفوضى التي تراكمت بمرور الوقت، بما في ذلك أكوام الملابس والشعر والحزم الفارغة.

ولم تسمح ماجي حتى لزوجها سوجان ماجي بالدخول عندما عاد إلى المنزل من العمل في ذلك اليوم الذي تم الاعلان فيه عن الاغلاق بسبب الوباء.

والزوج ماجي هو مهندس كان يتجول في البداية بين الأصدقاء والأقارب بينما يستمر في دفع إيجار المنزل ويترك مشترياته من البقالة بالخارج بانتظام، لكنه في النهاية لم يعد أمامه خيار آخر سوى استئجار شقة أخرى للعيش فيها بعيداً عن زوجته وابنه.

وتقول التقارير إن ماجي ذهب سابقاً إلى الشرطة طلباً للمساعدة لكن رجال الشرطة لم يصدقوه ولم يتعاطوا مع طلبه بجدية. وعندما اتصل أحد الضباط بالسيدة ماجي مؤخراً أصرت على أنها وابنها “لائقان تماماً” وفي حالة صحية جيدة، لكن الشرطي استطاع تطوير العلاقة مع الأم ومن ثم إقناعها بإجراء مكالمة فيديو، وهو ما مكنه من التحقق من الأمر.

وقال الضابط: “عندما رأيتُ الطفل، شعرتُ بالتعاطف الشديد، فقد نما شعره حتى كتفيه”، وتابع: “كانت والدته في حالة ذعر بسبب فيروس كورونا. ولم يكن لديها نية للخروج، وظلت تقول: لن أدع ابني يخرج لأنه سيموت على الفور”.

وأضاف الضابط: “ظللتُ أتحدث معها، وظللتُ أسألها عما إذا كانت بحاجة إلى أي مساعدة. أعتقد أنها بدأت تثق بي”.

وتمكنت الشرطة أخيرًا من إقناعها بمغادرة المنزل، وذلك عندما طلب منها الضابط الذي كانت تتحدث معه أن تذهب إلى المركز الأمني. وتم نقلها إلى المستشفى على الفور بينما اقتحم رجال شرطة آخرون المنزل لإحضار الطفل.

وتبين أن الطفل ذو العشر سنوات كان قد أمضى وقته في الرسم والكتابة على الجدران، وبحسب ما ورد لم يكن على اتصال بشري مع أي شخص سوى والدته طوال السنوات الثلاث الماضية.

وبعد العثور على الطفل في إحدى غرف النوم، نقله الضباط على الفور إلى المستشفى.

وقال الدكتور فيريندر ياداف: “يقوم فريق طبي، بما في ذلك الأطباء النفسيون، بتقييمهم.. المرأة لديها مشاكل نفسية. تمت إحالة كلاهما إلى معهد متخصص للدراسات العليا للعلوم الطبية في مدينة روتاك”. وأضاف: “لقد تم إدخالهم إلى قسم الطب النفسي لتلقي العلاج”.

وقال الزوج ماجي: “أنا سعيد لأنهم خرجوا. يجب أن أعتني بصحتهم. الآن يتم علاجهم. آمل أن تعود حياتي إلى المسار الصحيح قريباً”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.