بيان من مجمع الفقه الاسلامي حول الحرب في السودان

0

بسم الله الرحمن الرحيم

مجمع الفقه الإسلامي السوداني

بيان بشأن الأحداث التي تمر بها البلاد

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه، وبعد فإن بلادنا تمر بمرحلة حرجة من تاريخها وتمر بأيام عصيبة جراء الحرب التي تدور رحاها منذ الخامس عشر من إبريل الحالي والتي خلفت المئات من الجرحى والقتلى وما تبع ذلك من نزوح وانفلات أمني وتخريب نسأل الله تعالى أن يطفئ نار الحرب وينعم على بلادنا بالاستقرار والأمن ونسأله تعالى أن يرحم الموتى ، ويشفي الجرحى والمصابين.ظللنا في مجمع الفقه الإسلامي نتابع هذه الأحداث بقلق وندعو الله أن يكشف عن البلاد المحنة ويدفع الفتنة، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الشرعية وواجب النصح لأئمة المسلمين وعامتهم وانطلاقا من قول الله تبارك وتعالى{ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}الأنفال الآية:25وقوله تعالى ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الحجرات الآية: 9واستشعاراً للمسؤولية وتبرئة للذمة أمام الله تعالى يؤكد المجمع على الآتي:

  1. أن الاقتتال شرّ يجب اجتنابه، ولا يلجأ إليه إلا بعد استنفاد كل سبل الإتفاق والإصلاح خاصة وكلا الطائفتين من المسلمين.
  2. المتضرر الأكبر من القتال داخل المدن هو الشعب حيث يكون المواطن في الهلكة بعينها؛ دمه ،عرضه،ماله،عيشه.
  3. إن حفظ بيضة الإسلام والدين مقدم على كل شيء، وكل ما يهدد تدين الشعب يجب الوقوف في وجهه بقوة وأن يقف الجميع صفاً واحداً.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.