د . الزبير الطيب محمد يكتب.. الفرق بين الساكت والمتعاون

0

 

أرى ظاهرة في مجتمعنا فيها خير من جهة وشر من جهات فلا شك انه ينبغي للمسلم أن يتوخى العدل في أحكامه وأقواله بعيداً عن البغي؛ فالبغي لايولد إلا بغياً ولقد أعجبني جداً الوقوف قلباً وقالباً مع جيش البلاد وعونه بالمال والنفس في سابقة لم تكن معهودة بهذا الكم وهذه الكيفية التي نراها ونسمع بها وهذا مايغيظ الأعداء ويجعلهم يخافون من الإقدام في مشروعاتهم التدميرية وخططهم الشيطانية..

وهذا الوقوف كان ضد هذه الفئة الباغية التي لم تترك شيئاً من الإجرام ولا وسيلة من وسائل الانتقام إلا قامت به ضد شعبنا المكلوم بحجج واهية هي أوهن من بيت العنكبوت!
وكل ذلك ولَّد في نفوس أهل الغيرة وأصحاب النفوس الأبية غيظاً عظيماً وجرحاً أليماً ؛ مما جعل بعض من ذاق تلك المرارات أن يطفف في الكيل فيتهم كل من سكت عن المتمردين بالخيانة والعمالة وهذا بلا شك تطفيف غير مرغوب وغلو ليس بمطلوب..

فلا تلوموا كل ساكت عن التمرد ولم يكن عنده الشجاعة لإعلان موقفه ولكن لوموا المتعاون مع المتمردين ؛
فالمواطن الأعزل قد يعتريه الخوف إن لم يكن على نفسه فعلى أهله وبناته وأولاده؛ فهذه الفئة الباغية لا ترقُب في مؤمن إلَّا ولا ذمة ..
نعم قد يكون بعض من سكت معروفاً بدفاعه أو لمصالحه أو بما يظهر للناس من مراوغة فهذا يمكن أن يُلام..
أما المتعاون فهذا شريكهم في التمرد وحليفهم في الإجرام ..

حفظ الله السودان بما يحفظ به عباده الصالحين..
اللهم نصراً عزيزاً عاجلاً لقوات الشعب المسلحة اللهم سدد رميهم واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.