مشروع الجزيرة: تفاصيل مستقبل أكبر مشروع زراعي في إفريقيا

مشروع الجزيرة تحت رحمة الحرب: خسائر فادحة تهدد أكبر مشروع زراعي في إفريقيا

متابعات _ امواج نيوز _ في تحول دراماتيكي وغير مسبوق، خرج مشروع الجزيرة، أكبر مشروع زراعي مروي تحت إدارة واحدة في إفريقيا،

من دائرة الإنتاج لأول مرة منذ تأسيسه قبل قرن من الزمان. بمساحة تقدر بحوالي 2.2 مليون فدان، تأثر المشروع بشكل كبير بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر 2023، ليخسر معظم إنتاجه الزراعي قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة في يناير 2024.

خلال هذه الفترة، تعرضت بنية المشروع التحتية من قنوات ري وورش عمل ومحالج ومخازن لتدمير ودمار واسع، ناتج عن عمليات نهب وتخريب طالت أجزاء كبيرة من المشروع. الإدارة قدرت الخسائر الأولية بنحو 15 إلى 20 مليار دولار، مع احتمال زيادة الرقم بشكل كبير في حال تم تقييم الأضرار بشكل دقيق.

كما تعرضت قطاعات الزراعة الحيوية في ولاية الجزيرة التي يعتمد عليها نحو 6 ملايين نسمة للدمار الشامل، حيث تعرضت 1.5 مليون فدان من الزراعة المطرية و150 ألف فدان من البساتين للتجريف والخراب، فيما جرفت الحرب قطاع الدواجن بشكل كامل بنسبة 100% وقطاع الماشية بنسبة 80%.

النهب لم يقتصر على المعدات الزراعية بل امتد ليشمل ممتلكات المزارعين، حيث تم نهب الجرارات والمركبات الخاصة بهم تحت تهديد السلاح. وفيما يتعلق بالمخازن العمومية في مارنجان وبركات، فقد تم نهب محتوياتها وحرق العديد منها، بما في ذلك المخازن الخاصة بالتقاوي والأسمدة.

رغم هذا التدمير الهائل، لم تفقد إدارة مشروع الجزيرة الأمل بعد، حيث بدأت محاولات لإعادة النشاط الزراعي من خلال توفير 20 جرارًا جديدًا لبدء تحضير الأرض للزراعة في الموسم الصيفي، إلا أن الإمكانيات المتاحة تبقى ضئيلة مقارنةً بحجم الخراب الذي حل بالمشروع.

يبقى السؤال الكبير: هل يمكن لمشروع الجزيرة أن يعيد إحياء ذاته في ظل هذه الظروف الصعبة؟ المستقبل وحده سيكشف