متابعات _ امواج نيوز _ بدأ التيار الكهربائي في العودة تدريجياً إلى عدد من مدن ولاية نهر النيل بعد انقطاع دام يومين، نتيجة لهجوم شنّته مليشيا الدعم السريع باستخدام طائرة مسيّرة حربية، استهدفت محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة عطبرة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير وأضرار بالغة تسببت في توقف كامل لإمدادات الكهرباء عن المنطقة.
الهجوم، الذي وصفه شهود عيان بأنه الأعنف منذ اندلاع التوترات في المنطقة، ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للمحطة، مما أثّر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان، حيث تعطلت المرافق الصحية، وتوقفت خدمات المياه والاتصالات، وسط أجواء من القلق والترقّب بين المواطنين.
لم يقتصر الاستهداف على محطة الكهرباء فحسب، بل شمل عدداً من المرافق المدنية والخدمية الحيوية، ما أدى إلى تدمير جزئي في بعض المباني والمنشآت العامة، وزاد من تعقيد الأوضاع المعيشية في ولاية نهر النيل. ويُعتقد أن هذا التصعيد يأتي في سياق محاولات مستمرة من قبل المليشيا لإضعاف البنية التحتية في المناطق الخارجة عن سيطرتها، في خرق واضح وصريح للمواثيق الدولية التي تحظر استهداف الأعيان المدنية.
وفي خضم هذه الأحداث، بدأت السلطات المحلية بالتنسيق مع فرق فنية متخصصة عمليات إصلاح عاجلة لمحطة عطبرة والمرافق المتضررة الأخرى، في محاولة لإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي. كما تعمل الجهات الأمنية على اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين الشبكات الخدمية ومنع تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً، في وقت يواصل فيه السكان التأقلم مع الظروف الطارئة وسط مطالبات واسعة بتوفير حماية فاعلة للبنية التحتية وتعزيز قدرة الخدمات على الصمود في وجه الأزمات.
