متابعات _ امواج نيوز _ رغم الأضرار التي لحقت به، بدأت حركة النقل والمواصلات في العودة تدريجياً إلى جسر الحلفايا في الخرطوم. يُعد الجسر أحد المعالم البارزة في العاصمة السودانية، حيث يمتد على نحو 800 متر، ويعتبر من الجسور الرئيسية التي تربط بين أحياء المدينة المختلفة.
تعرض الجسر لأضرار جسيمة جراء الحرب التي شهدتها الخرطوم مؤخراً، حيث تسببت الأعمال الحربية في تعطيل أجزاء كبيرة من الجسر، مما أثر بشكل مباشر على حركة المرور في المنطقة. هذه الأضرار تسلط الضوء على الأثر الكبير الذي تتركه النزاعات المسلحة على البنية التحتية.
بعد استعادة الاستقرار في الخرطوم، عادت حركة المرور إلى الجسر، ولكنها اقتصرت على مسارين فقط بدلاً من الأربعة المسارات التي كان الجسر يحتوي عليها سابقاً. هذه العودة تمثل خطوة مهمة نحو استئناف الحياة الطبيعية في المدينة، لكنها في الوقت نفسه تعكس حجم التأثير الذي خلفه النزاع على البنية التحتية.
يعد جسر الحلفايا أكثر من مجرد معبر للسيارات؛ فهو عنصر حيوي للاقتصاد المحلي، حيث يساهم بشكل كبير في تسهيل حركة البضائع بين مختلف المناطق. تعطيل حركة المرور فيه يعطل النشاط التجاري ويؤثر سلباً على الاقتصاد. كما أن الجسر يمثل رابطاً مهماً بين الخرطوم والمدن الأخرى، مما يزيد من أهميته في الحفاظ على سير الحياة التجارية والنقل في العاصمة.
يظل جسر الحلفايا رمزاً للبنية التحتية الحيوية التي تواصل مقاومتها للتحديات، ويبقى الأمل في إعادة الجسر إلى حالته السابقة ليواصل دوره البارز في خدمة سكان الخرطوم وتعزيز النشاط الاقتصادي.
