فشل ضخم في اكتشاف الغاز

متابعات _ امواج نيوز _ أعلنت وزارة الطاقة القبرصية يوم الإثنين 14 أبريل 2025، عن فشل عمليات الحفر الاستكشافية التي أجرتها شركة إكسون موبيل قبالة سواحل قبرص في العثور على كميات تجارية من الغاز الطبيعي، في خطوة كانت تأمل الشركة أن تكون تحولًا في قطاع الغاز الطبيعي في المنطقة. عمليات الحفر التي تم تنفيذها في بئر “إلكترا-1” ضمن المربع رقم 5 بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص لم تثمر عن اكتشاف الغاز بكميات قابلة للاستثمار التجاري.

 

 

 

 

 

 

وكانت التوقعات قد أشارت إلى أن بئر إلكترا-1 يمكن أن تحتوي على احتياطيات ضخمة تصل إلى 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، حيث كانت إكسون موبيل تراهن على هذه الحفر في محاولة لتعزيز قدرتها في سوق الغاز الأوروبي. ومع ذلك، أفادت الوزارة بأن التقييمات الأولية تشير إلى اكتشاف الغاز ولكن بكميات غير تجارية، ما يعكس فشلًا في تحقيق الهدف المنشود.

 

 

 

 

 

 

 

هذا الفشل يأتي في وقت حساس، حيث كانت الشركة تأمل أن يُساهم اكتشاف الغاز في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصر، خاصة مع توقيع اتفاقيات في فبراير 2025 بين مصر وقبرص لتطوير حقل الغاز “أفروديت”، الذي يقع بالقرب من هذا الموقع. الاتفاق كان يتضمن إنشاء خط أنابيب يربط الحقل المصري بمحطة إسالة الغاز في دمياط لتصدير الغاز إلى أوروبا

 

 

 

 

 

.

من جهتها، أكدت إكسون موبيل أنها ستواصل التقييم الفني للبيانات التي تم جمعها خلال عمليات الحفر في بئر إلكترا، وستعمل على تحديد الخطط المستقبلية بناءً على النتائج الجديدة. كما أعلنت عن انتقال سفينة الحفر إلى منطقة أخرى في قبرص لبدء أعمال الحفر في بئر “بيجاسوس-1”.

 

 

 

 

 

 

 

في سياق متصل، كانت الشركة قد أجرت عمليات حفر مماثلة في مصر قبل فترة، حيث تمكنت من اكتشاف الغاز في بئر “نفرتاري-1” في امتياز شمال مراقيا، الذي تعمل عليه الشركة بالتعاون مع قطر للطاقة.

 

 

 

 

 

 

ورغم الفشل الذي شهدته عمليات الحفر في قبرص، إلا أن منطقة حوض “هيرودوتس” التي تشمل قبرص ومصر وإسرائيل تظل واحدة من المناطق الواعدة في البحر الأبيض المتوسط، التي يُتوقع أن تحتوي على احتياطيات غاز ضخمة تسهم في تلبية احتياجات السوق الأوروبية.

 

 

 

 

 

 

 

هذا الفشل يعكس التحديات المستمرة التي تواجه شركات النفط الكبرى في البحث عن اكتشافات تجارية مستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويؤكد على الطبيعة المعقدة والغامضة لقطاع الغاز الطبيعي.