أسرار لم تُكشف عن عمر البشير
عمر البشير.. من قائد انقلاب إلى رئيس مطاح به ومحاكم

متابعات _ امواج نيوز _عمر حسن أحمد البشير، الضابط السوداني المولود عام 1944 في “حوش بانقا” بولاية نهر النيل، صعد إلى السلطة بعد قيادته لانقلاب عسكري في 30 يونيو/حزيران 1989 بدعم من “الجبهة الإسلامية القومية”. الانقلاب، الذي عُرف بـ”ثورة الإنقاذ”، أطاح بحكومة رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي، وفتح الباب لحكم استمر 30 عامًا.
خلال فترة حكمه، واجه السودان أزمات داخلية عاصفة، أبرزها الحرب في جنوب السودان التي انتهت بانفصال الدولة عام 2011، إلى جانب نزاع دارفور الذي جلب عليه مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
رغم فوزه في انتخابات متكررة وسط مقاطعة المعارضة، إلا أن الأزمات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية بلغت ذروتها في ديسمبر/كانون الأول 2018، مع انطلاق احتجاجات واسعة طالبت برحيله. وفي 11 أبريل/نيسان 2019، أطاح الجيش بالبشير بعد اعتصام ضخم أمام القيادة العامة، وتم اعتقاله.
بعد سقوطه، واجه البشير محاكمات بتهم فساد مالي وتدبير الانقلاب. ومع اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع عام 2023، غابت الأخبار عن مكان احتجازه، قبل أن يؤكد الجيش لاحقًا نقله لمستشفى عسكري لأسباب صحية.
عرف عن البشير انتماؤه للتيار الإسلامي وتعاونه المبكر مع حسن الترابي، قبل أن ينقلب عليه لاحقًا ويقوده إلى العزل السياسي. كما شارك في حرب أكتوبر 1973 وامتلك خبرة عسكرية متنوعة داخل السودان وخارجه، خاصة في الإمارات ومصر وباكستان.
حصل على عدد من الأوسمة والأنواط، لكن إرثه السياسي لا يزال محل جدل حاد داخل السودان وخارجه، وسط مطالبات مستمرة بتسليمه للعدالة الدولية.