امواج نيوز

غزو جرادي يضرب هذه البلاد

غزو جرادي يهدد المحاصيل

متابعات _ امواج نيوز _ شهدت عدة دول في شمال إفريقيا خلال الفترة الأخيرة غزوًا واسعًا لأسراب الجراد الصحراوي، ما أثار حالة من القلق لدى المزارعين والسلطات الزراعية في المنطقة. هذا الانتشار الكبير، الذي تركز بشكل خاص في الجزائر وتونس وليبيا والمغرب، أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتسبب في أضرار بالغة لمحاصيل الحبوب والخضروات والنخيل، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع إذا لم تتم السيطرة عليه في أسرع وقت.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويعد الجراد الصحراوي من أكثر أنواع الحشرات فتكًا بالمحاصيل الزراعية، حيث يستطيع السرب الواحد، الذي يضم ملايين الجراد، استهلاك كميات ضخمة من المزروعات في فترة وجيزة. ووفقًا لتقديرات خبراء الزراعة، فإن الجرادة الواحدة يمكن أن تستهلك يوميًا ما يعادل وزنها من الغذاء، مما يعني أن السرب بأكمله قادر على القضاء على محاصيل تكفي لإطعام عشرات الآلاف من الأشخاص يوميًا. ويأتي هذا الغزو نتيجة توفر ظروف مناخية مواتية، من بينها ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الموسمية التي ساعدت على تكاثر الجراد بشكل سريع، بالإضافة إلى الرياح القوية التي سهلت انتقاله من منطقة إلى أخرى عبر الحدود.

 

 

 

 

 

 

 

وقد سارعت الجهات المعنية في الدول المتضررة إلى تنفيذ حملات لمكافحة الجراد، من خلال استخدام المبيدات ورشها جوًا وبرًا، خاصة في المناطق الجنوبية والحدودية، لمنع امتداد الأسراب إلى المناطق الزراعية الحيوية. في تونس، تم تكثيف جهود المتابعة والتدخل المبكر في ولايات الجنوب، بالتنسيق مع السلطات الليبية، في محاولة لتقليل حجم الأضرار. كما أطلقت الجزائر والمغرب حملات مشابهة للحد من انتشار الجراد والسيطرة على أماكن تكاثره.

 

 

 

 

 

 

 

ورغم هذه الجهود، ما تزال المخاوف قائمة من استمرار تحرك الأسراب نحو الشمال، مما قد يؤدي إلى أزمة غذائية في حال امتداد الضرر إلى مناطق أوسع. ويرى خبراء الزراعة أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تنسيقًا إقليميًا مشتركًا، بالإضافة إلى دعم فني وتقني من المنظمات الدولية، من أجل ضمان سرعة الرصد والاستجابة الفعالة. ويشكل الجراد الصحراوي خطرًا موسميًا متكررًا في هذه المناطق، لكن التغيرات المناخية وتراجع الاستعدادات الوقائية جعلت من موسم هذا العام أكثر حدة وأوسع انتشارًا من الأعوام السابقة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.