امواج نيوز

قرار أمني يؤخر الكهرباء

تعليق إعادة الكهرباء في السودان بسبب تهديدات أمنية

متابعات _ امواج نيوز _ أفاد مصدر مسؤول في الشركة السودانية للكهرباء أن عملية إعادة التيار الكهربائي إلى عدد من الولايات المتضررة ما زالت معلقة بانتظار قرار أمني لم يصدر بعد، رغم إتمام الفرق الفنية كافة أعمال الصيانة اللازمة في محطات التوليد والتحويل التي تأثرت جراء الأضرار التي لحقت بها. وأوضح المصدر أن ولايات نهر النيل، الشمالية، البحر الأحمر، وكذلك مدينة أم درمان، ما زالت تنتظر موافقة الجهات الأمنية لإعادة تشغيل شبكات الكهرباء، بعد أن أكملت الفرق الفنية إصلاح الأعطال التي حدثت في محطة كهرباء سد مروي والمحطة التحويلية في منطقة المقرن في مدينة عطبرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأشار المصدر إلى أن الفرق الفنية قد أتمت قبل أربعة أيام إصلاح العطل الذي أصاب محول كهرباء مدينة أم درمان، الذي يعد أحد المحولات الأساسية لربط المنطقة بالولاية الشمالية. وأكد أنه رغم إتمام أعمال الصيانة بنجاح في محول أم درمان، إلا أن محول الولاية الشمالية لا يزال قيد الصيانة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به إثر استهدافه بطائرة مسيرة منذ أسبوع. ورغم ذلك، تم إجراء اختبارات فنية ناجحة على محول أم درمان، وأصبحت المحطة جاهزة لاستئناف العمل، غير أن الجهات الأمنية طلبت تأجيل إعادة التيار مؤقتًا، لحين الانتهاء من تركيب منظومة حماية متكاملة لمحطات الكهرباء. هذا الإجراء يأتي في إطار التحوطات الأمنية ضد أي هجمات محتملة قد تقوم بها مليشيا الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفيما يخص محطة المقرن في مدينة عطبرة، أوضح المصدر أن العطل الذي أصاب المحطة التحويلية في المنطقة تم إصلاحه بالكامل، وأن جميع الاختبارات الفنية المتعلقة بها قد أُنجزت بشكل كامل. ورغم أن الأعمال الفنية قد اكتملت، إلا أن قرار إعادة التيار الكهربائي بات مرتبطًا بشكل رئيسي بالقرارات الأمنية، حيث أن الجهات المعنية في البلاد ترى أن العودة إلى تشغيل المحطات يجب أن تتم في إطار ضمانات أمنية مشددة لحمايتها من أي هجمات مستقبلية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ووفقًا للمصدر، فإن الجهات الأمنية في البلاد تشترط تركيب منظومات حماية متطورة للمحطات قبل السماح بإعادة تشغيلها، في ظل الهجمات المستمرة التي تستهدف البنية التحتية الحيوية باستخدام الطائرات المسيّرة من قبل مليشيا الدعم السريع. وأكد أن هذه الإجراءات الأمنية تبرز مدى حجم التحديات التي يواجهها السودان في ظل الظروف العسكرية الراهنة، مما يشير إلى المخاطر المستمرة على استقرار الكهرباء والبنية التحتية الأساسية في البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفي وقت سابق، أكدت مصادر فنية أن التأخير المستمر في إعادة التيار الكهربائي قد يسبب أضرارًا إضافية للمعدات الكهربائية المتوقفة، مما دفع الفرق الفنية إلى إبقاء هذه المعدات تحت مراقبة مستمرة للحد من أي عطل مفاجئ نتيجة لعدم تشغيلها لفترات طويلة. وأوضح المصدر أن توقف المحطات لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل فنية معقدة، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي تلك الأضرار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من جانب آخر، عبر العديد من المواطنين في الولايات المتأثرة عن استيائهم الشديد من استمرار انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدين أن ذلك فاقم معاناتهم اليومية بشكل كبير. وأشار المواطنون إلى أن انقطاع الكهرباء أثر سلبًا على مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية، التي اضطرت للاعتماد على المولدات الكهربائية بشكل مؤقت لتوفير الطاقة للعمليات الطبية والخدمات الأساسية الأخرى. وطالب عدد من السكان بضرورة إيجاد حلول عاجلة لضمان حماية المحطات الكهربائية من أي استهداف جديد، منوهين بأن استمرار الوضع الحالي قد يعرضهم لمزيد من الصعوبات والتحديات نتيجة استمرار الصراعات العسكرية في البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقد دعا البعض إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لضمان استقرار الإمداد الكهربائي، سواء من خلال تعزيز الحماية الأمنية للمحطات أو عبر توفير حلول بديلة لتأمين البنية التحتية الحيوية، لتفادي أي تهديدات قد تؤدي إلى انقطاع إضافي للكهرباء في المستقبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.