Ultimate magazine theme for WordPress.

الكشف عن تبرع إنساني يتحول فسادًا

فضيحة في مستشفى الكاملين: تبرع إنساني يتحول إلى مصدر دخل خاص!

0

متابعات _ امواج نيوز _ تقدمت منظمة “بداية الخيرية” بشكوى رسمية ضد إدارة مستشفى الكاملين بولاية الجزيرة، متهمة إياها باستخدام مولد كهربائي تم التبرع به لدعم المستشفى في إطار المساعدات الإنسانية، في غير محله. بحسب الشكوى التي تقدم بها المدير التنفيذي للمنظمة، فإن المولد الكهربائي كان جزءًا من دعم مقدم من منظمة “أطباء بلا حدود” العالمية، حيث تم تسليمه إلى المستشفى بهدف تحسين خدمات الكهرباء في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها الولاية بسبب الحرب والاضطرابات الأمنية.

 

 

 

 

 

 

 

وتفاجأت منظمة “بداية” بعد تحرير الجيش لمنطقة الجزيرة، حين اكتشفت أن المولد الذي تم تخصيصه للمستشفى لم يعد في مكانه، وتم نقله إلى مصنع ثلج خاص، حيث تم إيجاره بمبلغ قدره 7 مليون جنيه. هذا التصرف أثار استياء واسعًا من المنظمات الإنسانية والعاملين في القطاع الخيري، الذين اعتبروا ذلك انتهاكًا للأخلاقيات الإنسانية ويسيء بشكل مباشر للدعم الذي تم تقديمه من قبل المنظمات العالمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

المولد الكهربائي كان مخصصًا لتحسين الخدمات الطبية في المستشفى، خصوصًا لتغطية انقطاع الكهرباء المتكرر الذي يعوق تشغيل الأجهزة الطبية المنقذة للحياة. لكن بحسب المنظمة، تم تحويل المولد إلى مصدر دخل شخصي، وهو ما يعني أن المرضى قد تم حرمانهم من الاستفادة منه. هذا التصرف دفع المنظمة إلى المطالبة بالتحقيق مع المسؤولين ومحاسبتهم، وإعادة المولد إلى المستشفى فورًا.

 

 

 

 

 

 

 

وقد دعت المنظمة الجهات المختصة إلى فتح تحقيق شامل في الحادثة، لضمان محاسبة المتورطين وإعادة الأموال التي تم الحصول عليها من الإيجار إلى المستشفى. كما طالبت المنظمات الداعمة والهيئات الرقابية بتدقيق آليات توزيع الدعم لضمان وصوله إلى المستحقين، خاصة في ظل الوضع الصحي الصعب في المنطقة.

 

 

 

 

 

 

 

الحادثة أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب المواطنون والناشطون بالكشف عن تفاصيل التحقيقات، وتسليط الضوء على أي حالات فساد أخرى قد تكون قد حدثت في استخدام التبرعات المخصصة للمرافق الصحية. كما دعوا إلى تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة أداء المؤسسات الصحية في الولاية وتقييم كيفية إدارة التبرعات في الظروف الاستثنائية.

 

 

 

 

 

 

 

من جهتها، وضعت الحادثة وزارة الصحة في ولاية الجزيرة تحت ضغط كبير، حيث يُنتظر أن تصدر توضيحًا رسميًا بشأن ما جرى. وتأتي هذه الواقعة في وقت تشهد فيه المنطقة زيادة في الحديث عن الفساد الإداري في بعض المرافق الصحية، خاصة في المناطق التي تم تحريرها مؤخرًا ولم تستقر فيها الخدمات بشكل كامل بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.