انفجار توتر في صفوف لجان مقاومة كرري
إقصاء في صفوف المقاومة: تنسيقية كرري تفصل أمجد الفاروق بتهم التواطؤ

متابعات _ امواج نيوز _ في تطور لافت يعكس توترًا داخليًا في صفوف الحراك الثوري السوداني، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة كرري في مدينة أم درمان عن فصل أحد أعضائها، أمجد عمر الفاروق، متهمةً إياه بالتواصل مع جهات أمنية، في خرق واضح للوائح التنسيقية ومبادئ العمل العام التي تقوم عليها لجان المقاومة.
وجاء في بيان رسمي صادر عن التنسيقية يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، أن الفاروق انخرط في اتصالات مباشرة مع عناصر من اللجنة الأمنية التابعة للجيش، معتبرةً ذلك خطوة تعكس اصطفافه مع أجندة السلطة العسكرية ومحاولة لتقويض العمل القاعدي من الداخل. وأوضحت التنسيقية أن هذا السلوك يتنافى مع روح المقاومة الشعبية التي قادتها اللجان منذ اندلاع ثورة ديسمبر، ويضعه في خانة التآمر على أهدافها ومسارها.
وأكدت التنسيقية أن العضو المفصول كان يسعى، من خلال ما وصفته بـ”مشاريع غير موثوقة”، إلى إعادة تشكيل القوى الثورية بطريقة تفتقر إلى العمق السياسي والبرامج الواضحة، ما يفتح الباب أمام اختراقات تهدد استقلالية التنظيم القاعدي، أحد أعمدة الحراك الثوري السوداني. وأضافت أن تلك المحاولات كانت تهدف إلى تسويق وحدة ظاهرية للقوى الثورية، دون الالتزام بالمبادئ الأساسية التي ناضلت من أجلها جماهير المقاومة.
واتهم البيان الفاروق كذلك باستغلال موقعه في منظمات مجتمع مدني، على رأسها منظمة “سودو”، والتي وصفها البيان بـ”المثيرة للجدل”، مشيرًا إلى أنه استأجر مقرًا للمنظمة في أم درمان في ظل الأوضاع الأمنية والإنسانية المعقدة التي تمر بها البلاد، مستغلًا معاناة المواطنين لتقديم نفسه كفاعل مدني، بينما يخدم – بحسب البيان – مصالح تتعارض مع الخط الثوري المستقل.
وختمت التنسيقية بيانها بالتأكيد على أن استمرار أمجد عمر الفاروق في عضويتها بعد كل هذه التجاوزات لم يعد مقبولًا، معتبرةً سلوكه خيانة لمسار النضال الشعبي، وأعلنت عن فصله الفوري، مؤكدة أن صفوف لجان المقاومة لا تتسع للمخربين أو “المتسلقين”، وأن الحفاظ على المبادئ الثورية يأتي في صدارة أولوياتها.