تطورات مفاجئة في مدينة بارا

متابعات _ امواج نيوز _ شهدت مدينة بارا في ولاية شمال كردفان تطورًا لافتًا في المشهد الميداني، حيث أفادت مصادر عسكرية بتسليم مجموعة من أفراد قوات الدعم السريع نفسها إلى قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية. وذكرت المصادر أن المجموعة التي سلّمت نفسها تضم مقاتلين بكامل عتادهم، بينهم قادة ميدانيون، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على تغيرات داخلية تشهدها صفوف الدعم السريع، وانعكاسًا لتراجع المعنويات وسط عناصرها في بعض مناطق التوتر بوسط السودان.

هذا التطور يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على قوات الدعم السريع على خلفية تقارير حقوقية دولية ومحلية تتهم بعض عناصرها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مناطق متفرقة. ويُنظر إلى خطوة الاستسلام في بارا باعتبارها بداية محتملة لتحولات ميدانية أوسع قد تشمل مناطق أخرى، خصوصًا مع تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة السودانية في إقليمي كردفان ودارفور.

وتعد الفرقة الخامسة مشاة إحدى أبرز الوحدات النظامية في شمال كردفان، وقد لعبت دورًا مهمًا في حفظ الأمن والاستقرار في مدينة الأبيض والمناطق المحيطة بها، كما أنها استقبلت في الأسابيع الماضية عدة مجموعات من المقاتلين المنشقين.

وقد قوبل هذا التطور بتفاعل إيجابي من المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن أملهم في أن تسهم مثل هذه التحولات في تهدئة الأوضاع الأمنية، واستعادة الاستقرار تدريجيًا، مع الدعوات المستمرة بضرورة ترسيخ سيادة القانون، وتحقيق العدالة لكل من تضرر من النزاع.

ويرى محللون أن ما حدث في بارا قد يكون بداية لموجة من الانشقاقات، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها القوات غير النظامية على الصعيدين الميداني والدولي، وهو ما قد يسهم في تغيير ملامح النزاع القائم ويقرب من فرص الحل السلمي في البلاد.