كرتي يوضح حقيقة شائعة فصل دارفور

متابعات _ امواج نيوز _ في ظل ما تشهده الساحة السياسية السودانية من تطورات متلاحقة، نفى الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، علي كرتي، صحة التصريحات التي تم تداولها مؤخراً ونُسبت إليه، وتتناول مزاعم بشأن تأييده لفصل إقليم دارفور عن البلاد. وأكد كرتي، في رسالة توضيحية، أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تشويه صورة الحركة الإسلامية وزعزعة ثقة الجماهير بها.

وأوضح كرتي أن الجهات التي تقف وراء هذه المزاعم تعتمد على التلفيق والافتراء، وتفتقر إلى أدنى درجات الفهم لحقيقة مشروع الحركة الإسلامية ومبادئها الراسخة، والتي ترتكز على دعائم الوحدة الوطنية وجمع الكلمة بين أبناء الوطن بمختلف انتماءاتهم.

وفي رسالته، شدد الأمين العام على أن من يسلكون درب المبادئ والإصلاح لا بد أن يواجهوا حملات مغرضة تسعى للنيل من عزيمتهم وتشويه أهدافهم. وقال: “إنه قدَرُ أصحاب المبادئ أن يقفوا شامخين أمام كل محاولات النيل منهم، ثابتين على الحق، ماضين في دروب العطاء والوفاء”، مضيفًا أن قيادة الحركة تدرك حجم التكليف الملقى على عاتقها، وتعي أن طريق الإصلاح محفوف بالتحديات والصعوبات.

كما أشار كرتي إلى أن محاولات الشيطان، رغم ضعفه، لا تنقطع عن الإغواء والتضليل، إلا أن إرادة الله تبقى هي الغالبة، مستشهداً بآيات قرآنية تؤكد أن كيد الشيطان لن يفلح أمام صدق الإيمان وثبات الموقف.

وفي سياق حديثه، انتقد كرتي ما وصفه بـ”الروايات الكاذبة التي يُروج لها أصحاب الغرض”، والذين يسعون إلى إضعاف صفوف الحركة وتعطيل مسيرتها من خلال ترويج الإشاعات والافتراءات. وأضاف: “يحاولون تعطيل مسيرتنا، وإضعاف صفنا المتماسك، حسدًا من عند أنفسهم، وجهلاً بطبيعة مشروعنا”.

وأكد كرتي أن أعضاء الحركة الإسلامية قد وهبوا أنفسهم ووقتهم وجهدهم لله، وأنهم باقون على عهدهم متمسكون بمبادئهم، رغم ما يواجهونه من حملات تستهدفهم بالإساءة والتشويه. وختم رسالته بالقول: “لن تهزّنا روايات أصحاب الغرض الكذوب… فاللهُ وليُّنا ووكيلنا، وهو من ورائهم محيط”.

هذا وقد دعا كرتي وسائل الإعلام والجمهور إلى تحري الدقة والموضوعية في التعامل مع التصريحات المنسوبة للرموز السياسية والدينية، مؤكدًا أن نشر الأكاذيب من شأنه أن يكرّس الانقسام ويقوض الجهود الوطنية الرامية إلى استقرار السودان ووحدته.