تصاعد الاشتباكات في السودان: الجيش يصد هجومًا شرسًا في أم درمان والفاشر

متابعات _ امواج نيوز _ تجددت الاشتباكات المسلحة صباح الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة غرب أم درمان، حيث تمكن الجيش من التصدي لهجوم قوي شنته قوات الدعم السريع على معسكر النسور ومخطط الصفوة. المصادر العسكرية أكدت أن الهجوم أسفر عن تدمير معظم القوة المهاجمة واستعادة الجيش السوداني السيطرة على المواقع الاستراتيجية في تلك المناطق، خاصة بعد أن كانت قد استعادت العديد من المعسكرات والمداخل في الأيام الأخيرة.

في وقت لاحق من اليوم ذاته، حاولت قوات الدعم السريع الهجوم على نقاط تمركز الجيش السوداني في مناطق الغرب والجنوب الغربي من أم درمان، حيث اندلعت المعارك بشكل مركز في هذه المناطق، إضافة إلى مناطق أخرى في الجنوب. رغم محاولات قوات الدعم السريع استعادة بعض المواقع، إلا أن رد الجيش السوداني كان سريعًا وقويًا، مما أدى إلى تدمير العديد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.

على الصعيد الآخر، لم تقتصر المواجهات على أم درمان فقط، حيث توسعت الاشتباكات إلى مدينة الفاشر في دارفور، حيث استهدفت قوات الدعم السريع أحياءً مدنية بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وتدمير الممتلكات. وفي منطقة كدادا شرق الفاشر، استمرت المعارك العنيفة بين قوات الدعم السريع والقوات الشعبية المساندة للجيش السوداني. الوضع الإنساني في الفاشر شهد تدهورًا كبيرًا، حيث تم تسجيل نزوح جماعي من مخيمات النزوح مثل أبو شوق وزمزم، ما ضاعف معاناة المدنيين.

الأوضاع الإنسانية في دارفور تتدهور بشكل سريع، حيث يواجه حوالي 200,000 نازح ظروفًا قاسية في مناطق مثل الطويلة والكورما. هؤلاء النازحون يعانون من نقص حاد في المساعدات الإنسانية الأساسية، وسط تحديات كبيرة في الوصول إلى المساعدات الضرورية.

يستمر النزاع في تهديد حياة المدنيين في مختلف المناطق المتأثرة، وتستدعي هذه الأزمة تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين ووقف التصعيد العسكري الذي يفاقم من معاناة المواطنين.