ترامب يهدد بالضغط العسكري إذا فشلت المفاوضات
ختام الجولة الثانية من محادثات الاتفاق النووي في روما وسط ضغوط دبلوماسية

متابعات _ امواج نيوز _ أنهى وفدا إيران والولايات المتحدة أمس السبت، بعد نحو أربع ساعات من النقاشات، الجولة الثانية من المحادثات النووية في العاصمة الإيطالية روما، في محاولة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018. وجرت الجلسات بوساطة سلطنة عُمان التي تصدرت دور الميسّر منذ البداية.
مشاركة رسمية وغياب إعلامي
ترأس الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما مثل الجانب الأمريكي المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف. ورغم مستوى المشاركة الرفيع، كانت التغطية الإعلامية مقيدة بشدة، في ظل إجراءات أمنية مشددة حول مقر الاجتماعات.
ملاحظات طهران: سقف مطالب مرتفع وضمانات جوهرية
أوضح مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أن المواقف الأمريكية شهدت رفعًا غير مسبوق للمطالب مقارنة بالجولة الأولى، مع تركيز طهران على ضمانات حقيقية لحقها في تخصيب اليورانيوم. وقال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إن “إيران لن تقبل أي اتفاق بنيوي شبيه بنموذج ليبيا، وتبحث عن صيغة تحفظ حقوقها وتعزز الأمن الإقليمي”.
عراقجي يشدد على رفع العقوبات
في مؤتمر صحفي مقتضب، أكد عباس عراقجي أن طهران “مصممة على مواصلة التفاوض” شرط أن تتضمن الخطوات القادمة رفع العقوبات الأمريكية بالكامل عن القطاعات المدنية والنفطية. وأضاف أن “حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض”.
الجانب الأمريكي وتنسيق مع إسرائيل
أعرب المبعوث الأمريكي عن “انفتاح واشنطن على صيغة دبلوماسية عادلة”، لكنه لم يخفِ قلق بلاده من غموض برنامج طهران النووي. وفي الوقت نفسه، جددت إسرائيل، وفي تصريحات رسمية، رفضها أي اتفاق يتيح لطهران امتلاك قدرات نووية تؤثر على توازن أمن المنطقة.
تحذير دولي من تفاقم التوتر
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من “اقتراب إيران من مستوى حساس لتخصيب اليورانيوم”، ما يزيد الحاجة لاتفاق سريع. من جهته، ألمح مسؤول أمريكي رفيع إلى أن “خيارات إضافية قد تُدرس إذا فشلت المساعي الدبلوماسية”، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الاقتصادية أو حتى الخيار العسكري.
آفاق الجولة المقبلة
وسط هذه الحسابات المتضاربة، تُعد الجولة الثالثة من المفاوضات حاسمةً لتحديد مسار الاتفاق، خصوصًا فيما يتعلق بآليات التحقق وضمانات عدم الانسحاب في المستقبل. وترقب الدول الإقليمية والدولية نتائج ملموسة تهدئ التصعيد في الشرق الأوسط.